«سهم الشمال»
ﻗﻄﺎﺭﺍﺕ ﺗﺨﺘﺼﺮ ﺭﺣﻠﺔ ﺍﻟﺴﻔﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﺎﺻﻤﺔ!
ﺗﻮﺍﻓﺮﺕ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﻧﻘﻞ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻟﺴﻜﺎﻥ ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺧﻼﻓﺎ ﻟﻠﺴﻴﺎﺭﺍﺕ ﻭﺍﻟﻄﺎﺋﺮﺍﺕ، ﻣﺎ ﻳﺮﺑﻂ ﻣﺪﻧﻬﻢ ﺑﺎﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﺍﻟﺮﻳﺎﺽ ﻭﺍﻟﻤﺪﻥ ﺍﻟﻤﺠﺎﻭﺭﺓ ﻟﻬﻢ، ﺑﻌﺪﻣﺎ ﺍﻧﻄﻠﻘﺖ ﺭﺣﻼﺕ ﻗﻄﺎﺭﺍﺕ »ﺳﺎﺭ« ﻓﻲ ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ، ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺗﺪﺷﻴﻨﻬﺎ ﺭﺣﻼﺕ ﺑﻴﻦ ﻣﺤﻄﺎﺕ ﺍﻟﺮﻳﺎﺽ ﻭﺍﻟﻤﺠﻤﻌﺔ ﻭﺍﻟﻘﺼﻴﻢ، ﻭﻓﻲ ﺍﻧﺘﻈﺎﺭ ﺗﺸﻐﻴﻞ ﺑﻘﻴﺔ ﺍﻟﻤﺤﻄﺎﺕ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺣﺎﺋﻞ ﻭﺍﻟﺠﻮﻑ ﻭﺍﻟﻘﺮﻳﺎﺕ ﻓﻲ ﺷﻤﺎﻝ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﻭﺑﻤﺴﺎﻓﺔ ﺗﺼﻞ ﺇﻟﻰ 1250 ﻛﻴﻠﻮﻣﺘﺮﺍ ﺗﻘﺮﻳﺒًًﺎ ﻟﺨﻂ ﺍﻟﺮﻛﺎﺏ ﺑﻴﻦ ﻣﺤﻄﺘﻲ ﺍﻟﺮﻳﺎﺽ ﻭﺍﻟﻘﺮﻳﺎﺕ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻟﻘﺎﺩﻣﺔ. ويترقب أهالي املناطق الشمالية من اململكة ويمنون النفس بمشاهدة وصول قطارات الـركـاب بنوعيها النهارية والليلية إلــى محطتي الـجـوف والـقـريـات؛ إيـذانـًا بتدشني الرحالت ذهابًا وإيابًا وفي أوقات تناسب أعمالهم ومواعيدهم، ًً أمالفي إنهاء معاناتهم التي استمرت لسنوات مع قلة الخيارات املتاحة للتنقل فيما بني مدنهم الشمالية وبقية مدن اململكة. وقال املواطن محمد الحزيمي إنه ينتظر تلك اللحظات التاريخية واملتمثلة في وصوله على منت قطار إلى مدينته املجمعة، مضيفًا: «منذ سنوات ونحن ننتظر هذه اللحظة واملتمثلة في تحرك قطارات الركاب بشكل رسمي بني الرياض واملحطات األخرى». واعــتــبــر عـبـدالـلـه الــديــري (مـــن منطقة الــجــوف) أن تشغيل قــطــارات الــركــاب ووصولها للجوف والقريات سيفتح خيارًا جديدًا وآمنًا للسفر لم يكن متاحًا من قبل ألهالي الشمال، وقال الديري: «عدد كبير من السكان هنا يقصدون األردن للسياحة وخصوصا السياحة الطبية؛ أي للعالج في مستشفيات عمان باعتبار الوصول إليها أسهل وأقل تكلفة من الوصول للعاصمة الرياض». وأضــاف الـديـري أن الخيارات املتوافرة في كل من سكاكا أو القريات والتي يصل تعدادها السكاني إلى نحو 400 ألف نسمة تقريبًا، خيارات غير كافية. ولم يخف شلهوب الشلهوب (الذي كان على منت القطار في أول رحلة من الرياض إلى املجمعة) سعادته الغامرة كونه أحد الركاب على منت القطار وتمكنه من حجز إحدى تذاكر أول رحلة رسمية قبل نفادها، موضحًا أنــه لــم يكن يتوقع تلك الراحة والــرفــاهــيــة عــلــى قــطــار الـــركـــاب والتي تمتع بها مع عدد من مرافقيه. وشــــــددت ســـلـــوى الــقــنــيــبــط (منظم رحــالت سياحية معتمد) على أن تـشـغـيـل خــدمــة نــقــل الـــركـــاب بني وسـط وشمال اململكة داعــم جيد لــلــقــطــاع الــســيــاحــي باململكة. وأكــــــــــــــدت أن تــــــدشــــــني خدمة نــقــل الـــركـــاب أخـــيـــرا مـــن خالل قـــطـــارات «ســـــار»، سـيـسـهـم في دعم السياحة وزيادة الرحالت السياحية للمدن التي تتوافر بـــهـــا مـــحـــطـــات لـــلـــركـــاب على طول خط السكة الحديدية. وأضـافـت: «فـي أولــى الرحالت مـــن الــــريــــاض لــلــمــجــمــعــة، كان على مـنت القطار ضمن الرحلة 49 ســائــحــة وســـائـــحـــا أجنبيا من جنسيات أوروبـيـة وأمريكية وكـــذلـــك آســـيـــويـــة ومـــــن أستراليا أيـضـًا». وذكــرت أن االنطباعات من الـــــزوار األجـــانـــب عــن الــخــط الجديد للتنقل وعــن املــواقــع الـتـاريـخـيـة التي تم التعرف عليها في محافظة املجمعة كانت رائـعـة جـدًا وغير متوقعة حسب ما يرد إليها من انطباعات.