«مجلس التعاون» يبدأ حتقيقات موسعة ضد إغراق صيني لـ «األنابيب»
بــــدأت الـلـجـنـة الــدائــمــة ملـكـافـحـة املمارسات الــضــارة فــي الـتـجـارة الـدولـيـة لـــدول مجلس الــتــعــاون تحقيقات مـوسـعـة بــشــأن مكافحة اإلغــــراق ضــد واردات دول مجلس التعاون الخليجي من منتج املواسير واألنابيب غير امللحومة املصنوعة من الحديد أو الصلب. وشملت التحقيقات املنتجات التي تستخدم فــــي أعــــمــــال الــتــنــقــيــب عــــن الـــنـــفـــط أو الغاز الطبيعي، وتلك التي تدخل في أعمال نقله، محددة أنواع املواسير بمقاس قطر خارجي ال يتجاوز 16 بوصة - ما يعادل 406.4 ملم - ذات منشأ مصدره الصن. وفــي هــذا الــســيــاق، قــال الخبير االقتصادي فــضــل الــبــوعــيــنــن: إن األســـــــواق الخليجية والسعودية منكشفة على غالبية املنتجات التحويلية الـتـي تـؤثـر سلبا عـلـى املنتجن املــحــلــيــن، وعـــلـــى دعــــم املـــنـــشـــأت الصغيرة واملتوسطة، إضافة إلى أن ذلك التأثير يرتد عــلــى دعـــــم قـــطـــاع الـــصـــنـــاعـــات التحويلية. مضيفا: دول الخليج مطالبة بأن تكون لها وقفه لتجفيف أسواقها من السلع الصينية املقلدة واملخالفة للمقاييس الخليجية. وذكــــــر الــبــوعــيــنــن أنـــــه ال يــمــكــن أن تظهر صـــنـــاعـــات تــحــويــلــيــة مــحــلــيــة فــــي السوق الـــســـعـــوديـــة دون الـــحـــصـــول عــلــى الحماية الــحــكــومــيــة فـــي بــدايــتــهــا ألنــهــا ال تستطيع املـنـافـسـة عـلـى املـنـتـجـات الـصـيـنـيـة، مطالبا هيئة املنشأت الصغيرة واملتوسطة، ووزارة الطاقة والصناعة والثروة املعدنية، ووزارة الـتـجـارة ومصلحة الـجـمـارك بــأن تكون لهم وقــفــة مـــوحـــدة صـــارمـــة أمـــــام الــســلــع املقلدة والـرخـيـصـة خـصـوصـا تـلـك الـتـي تـدخـل في نطاق اإلغراق، وذلك لحماية السوق، وحماية القطاع الصناعي، ودعــم املنشآت املتوسطة والصغيرة. وذكــــر أن أهـــم طــريــقــة ملـكـافـحـة اإلغـــــراق هي استكمال املواصفات واملقاييس السعودية، مضيفا: «هناك نظام يعرف باسم "الكوتا" في االستيراد؛ وهو أن يكون هناك حجم استيراد الـسـعـوديـة لسلع معينة عـلـى أن يــكــون لكل دولـــة حـصـة لتصدير اململكة ثــم يقسم هذا الحجم على الـــدول املنتجة، وبالتالي نحد مـــن اإلغــــــراق وهـــو أمـــر مــتــوافــق مـــع منظمة التجارة العاملية». فيما قال الخبير في مجال الـصـنـاعـات يـوسـف الــغــامــدي: إن السعودية تمتلك عــددا مـن املصانع لصناعة املواسير واألنــــابــــيــــب لــلــتــنــقــيــب عــــن الـــنـــفـــط والغاز الطبيعي. مشددا على أن أهم سبب للوصول إلى مرحلة اإلغراق هو زيادة استيراد أو تدفق اإلنتاج الخارجي ذو التكلفة الرخيصة. وأضـاف: «يصل املنتج املستورد إلى أقل من سعر التكلفة على الرغم من وجود املنتجات الداخلية؛ األمر الذي يشكل عائقا لدى املصنع املــحــلــي، لــذلــك فـــإن أنــســب الــحــلــول ملكافحة اإلغراق هو رفع التعرفة الجمركية». يـــذكـــر أن الــبــنــد الــجــمــركــي الــــخــــاص بهذه املـنـتـجـات يــنــدرج تـحــت الــرقــم 73041900 والرقم .73042900 وفـي هـذا السياق؛ قـال األمــن العام املساعد لـشـؤون االقـتـصـاديـة والتنموية فـي األمانة العامة ملجلس الـتـعـاون خليفة العييري أن قــرار اللجنة الدائمة جـاء بناء على توصية مــكــتــب مــكــافــحــة األمـــــانـــــة الــفــنــيــة ملكافحة املـــمـــارســـات الـــضــــارة فـــي الـــتـــجـــارة الدولية باألمانة العامة لدول مجلس التعاون.