«الَقفال» يجمع غواصي اخلليج على ساحل اجلبيل.. اليوم
يستقبل أهالي محافظة الجبيل بحارة مهرجان الـسـاحـل الـشـرقـي الــيــوم (الــخــمــيــس)، بـعـد عودة الـــبـــحـــارة مـــن مـــوســـم الـــغـــوص املــــعــــروف قديمًا بـ «القفال»، بتنظيم من مجلس التنمية السياحية بــاملــنــطــقــة الـــشـــرقـــيـــة، بــــإشــــراف الــهــيــئــة العامة للسياحة والــتــراث الـوطـنـي باملنطقة وعـــدد من الجهات، وذلك بكورنيش الجبيل الشمالي. ويـحـتـضـن املــســرح املــفــتــوح ألـــوانـــا وفـــقـــرات من املــوروث الثقافي والبحري من املنطقة الشرقية، يؤديها )300( شاب من املجتمع املحلي يجسدون الحياة البحرية. وأوضــــــــــح أمـــــــن مـــجـــلـــس الـــتـــنـــمـــيـــة السياحية ومـــديـــر عــــام هــيــئــة الــســيــاحــة والــــتــــراث الوطني باملنطقة واملشرف العام على املهرجان املهندس عبداللطيف بـن محمد البنيان أن مسمى عودة البحارة بعد رحلة الغوص والبحث عن اللؤلؤ كان يعرف قديمًا باسم «القفال». وبــــن أنـــهـــا تــعــنــي عـــــودة الــســفــن ويـــتـــم تحديد مــوعــد عــودتــهــا بــاتــفــاق مــع ســــردال الــغــوص أي أمير الغوص وهـو الشخص املسؤول عن جميع السفن، والتي تخرج ملوسم الغوص ويتم اإلعالن عن هذا املوعد رسميا وعندما يحن هذا املوعد يأمر السردال بإطالق مدفع إيذانا بانتهاء موسم الــغــوص والـــعـــودة إلـــى الــوطــن فـتـتـجـمـع السفن املــنــتــشــرة فـــي هـــيـــرات الــخــلــيــج الــتــي تـبـحـث عن اللؤلؤ، وتبدأ التوجه نحو الوطن مرفوعة األعالم وتبدأ الحياة تدب في البالد ويعمها الفرح. وأشــــــار املــهــنــدس الــبــنــيــان إلــــى أن الــقــفــال يعد قديمًا بمنزلة العيد عند البحارة فيتحول ظهر املحمل إلى مسرح فني كبير يستعرض الجميع مهاراتهم في األهازيج البحرية واليامال ويزداد الحماس بن البحارة إذا انضمت إليهم محامل أخــرى لـلـعـودة سـويـا إلــى الـبـر وفــي هــذه األثناء يقفل الغاصة عائدين إلى الساحل وعند اقتراب املــحــمــل مــــن الـــســـاحـــل تـــطـــرح األشــــرعــــة وينشد الـــبـــحـــارة األغــــانــــي واألهـــــازيـــــج بــيــنــمــا يصطف الشيوخ واألطـفـال والنساء على السيف (شاطئ البحر) مــردديــن األغــانــي واألهــازيــج الترحيبية التي تحمل في طياتها اللهفة إلى اللقاء وحرارة االستقبال وتتعالى كلمات الشكر والعرفان لله على عودتهم ساملن.