احلكمي.. احملاول لكتابة قصيدته األولى
«ما زلت أحاول كتابة قصيدتي األولى»، يعرف الشاعر إياد الحكمي نفسه بهذه العبارة العميقة في حسابه الشخصي بتويتر، رغم تسلمه بـــردة أمـيـر الـشـعـراء أمــس األول فــي العاصمة اإلمــاراتــيــة أبــو ظبي، وقبلها فوزه بلقب «شاعر شباب عكاظ»، ظل الحكمي يرفض نفسه على الدوام، ويرى في أصدقائه ونقاده وملهميه القصيدة والحياة، غير معترف بتجربته الثرية وصعوده الصاروخي في سماء الشعر واألدب، الحكمي الذي لم يتوقع أن يكون شاعرًا يوما من األيام، حفر اسمه كأحد أهم الراقصني على الكلمة في السعودية، رغم عمره الذي يبلغ ثمانية أعوام من الكتابة وثاثة دواوين وقصائد عدة. وفي كل مرة كان يقرع فيها اليأس باب الحكمي في بداية مسيرته، كـــان يــــواري ضجيجه تـحـت مـعـطـف الــطــمــوح ويــعــزف أغـنـيـة األمل بأوتار الحياة، فالشاب الذي نشأ وترعرع في منطقة جازان لم تثنه التحديات عن بلوغ أهدافه ونقش اسمه في قائمة الشعراء السعوديني األكــثــر نـجـاحـًا فــي الــســنــوات األخـــيـــرة، رغـــم حــداثــة سـنـه وتجربته، فقد بزغ نجمه بعد أن فـازت قصيدته باملركز األول من بني عشرات املتسابقني من الشباب في «سـوق عكاظ»، وقبلها حـازت مجموعته الشعرية األولى «على إيقاع املاء» جائزة الشارقة لإلبداع العربي. امـتـاز الحكمي باللغة العالية، والــصــورة الباغية ذات الجماليات العميقة، والتي أهلته في السابق إلـى أن يكون شاعر شباب عكاظ في دورة سابقة، ما دفع النقاد إلى اإلعجاب بتجربته الشعرية، التي تجلت فـي مسابقة ليالي الـشـعـراء للشباب فـي جـــازان، إذ تمكن من حصد املـركـز الثاني فـي دورتـهـا األولـــى، وصــدرت لـه ثاثة دواوين شعرية، «على إيقاع املــاء»، و«ظــل للقصيدة صـدى للجسد»، و«مئة قصيدة ألمي». ابن جازان، الذي ولد في عام ،1988 هو اليوم أحد نجوم «الشعر» الــذيــن يــشــار إلـيـهـم بــالــبــنــان، ظــل وفــيــًا للغته وتـجـربـتـه الشعرية رغــم تـغـربـه ســنــوات عــدة فــي الــواليــات املـتـحـدة األمـريـكـيـة لدراسة املاجستير، إذ يعمل معيدًا في جامعة جـازان التي كانت الحاضن األول لقصائده في حفات تخرج طابها، بعد تخرجه من قسم نظم املعلومات بكلية الحاسب اآللـي بجامعة جــازان، والتي ألقى فيها بيتًا ما زال عالقًا في األذهــان «عــذرًا سليل املجد هذا يومهم.. أنت األمير وكلهم أمراء».