«مطار مصغر» داخل روضة جامعة األميرة نورة
نـــفـــذت الــــروضــــة )134( بــجــامــعــة األمــــيــــرة نـــــورة في الــــريــــاض، تــجــربــة فــــريــــدة، بـــالـــتـــعـــاون مـــع الخطوط السعودية، تمثلت في محاكاة مطار امللك خالد الدولي، والعمليات التشغيلية الخاصة بتجربة السفر جوًا، إضافة إلى تصميم مجسم لطائرة تم تزيينها بشعار «السعودية»، في إطـار توفير بيئة تعليمية تفاعلية، كـمـا قــام األطــفــال بـرحـلـة جـويـة افـتـراضـيـة إلــى مطار األمير محمد بن عبدالعزيز اإلقليمي باملدينة املنورة. انطلقت التجربة يــوم الخميس 16 رجــب بمشاركة )160( طـفـال تـــراوح أعـمـارهـم مـا بـني 3 إلــى 6 أعوام، إذ تم تقسيمهم على 8 رحالت بمعدل رحلتني يوميًا، وبدأت رحلة األطفال مع املطار االفتراضي بالترحيب بهم عند الـوصـول داخــل صالة املـطـار، والــذي يتوفر بــه أقــســام عـــدة، منها كـاونـتـر إنــهــاء إجــــراءات السفر، ومنطقة للسوق الحرة، وصالة الدرجة األولى، وصوال إلى املسجد النبوي في املدينة املنورة. وتضمنت تجربة املحاكاة تفاصيل فعلية ملا يجري فـي املــطــار، إذ تـم توفير مكبرات الـصـوت للنداء عند إقالع الرحلة وبداية الصعود، إذ يتوجه الجميع إلى منصات إنهاء إجـــراءات السفر، والتي تشمل كاونتر الدرجة األولى والضيافة، وتسليم األمتعة إلى املوظفني املختصني، وهـم أطفال تم تدريبهم مسبقًا، بعد ذلك توجهوا إلى منطقة البوابات وتدقيق الجوازات، ومن ثم استقبلهم طاقم الـضـيـافـة الجوية، ويـــــــــــــــــــــتـــــــــــــــــــــم تو جيههم للجلوس في نــــفــــس املقعد املخصص، بعد التأكد من صحة املعلومات املدونة على بطاقة صعود الـــطـــائـــرة ومطابقة ذلـــــك مـــع جــــواز الــســفــر الـــخـــاص بـــاألطـــفـــال، ثـــم يــتــم عرض تعليمات السالمة من خالل الطفلة (املضيفة الجوية) ومــن ثــم تشغيل دعـــاء الـسـفـر، بـعـد ذلــك جــولــة لعربة تــوزيــع الـصـحـف واملــبــيــعــات الــجــويــة داخـــل الطائرة، وتوزيع سماعات األذن والوجبات على األطفال. ونوه مساعد مدير عام الخطوط السعودية لالتصال املــؤســســي عــبــدالــرحــمــن الــطــيــب بــفــكــرة املشروع الذي تبنته روضة الجامعة، والتي تهدف إلى تثقيف األطفال في قوانني وأنظمة املطارات، وإجراء ات السفر، مشيرًا إلى أن «الخطوط الــســعــوديــة» تــحــرص عــلــى دعــــم كافة الجهود واملبادرات التي تعطي أبناءنا وبناتنا الثقة واالعتماد على النفس. بــــدورهــــا، وجــهــت مـــديـــرة روضـــــة )134( بجامعة األمـــيـــرة نــــورة هــيــفــاء الـبـلـيـهـد شــكــرهــا وتقديرها لتعاون الخطوط السعودية معهم، وما وجـدوه من تفاعل واهـتـمـام، موضحة أن تجربة املـحـاكـاة هي أحد أساليب التعلم بالترفيه، إذ تشجع األطفال على الكشف عـن ميولهم ومـواهـبـهـم، مبينة أن األطفال استفادوا من التجربة في تنمية التعبير والحوار واملــحــادثــة، كــون الـتـجـربـة قـائـمـة عـلـى الـتـفـاعـل مع اآلخرين بسبب تقمص األطفال لشخصيات مختلفة يحاكونها في التمثيل، مضيفة أن التجربة ستبقى عالقة في ذاكرة أطفالنا.