صناعيانلـ :«برنامجتطويرالصناعة» دفعة قوية للمنافسة في األسواق العاملية
أكـــد صــنــاعــيــان لـــ«عــكــاظ» أن خــطــة مـجـلـس االقتصاد والــتــنــمــيــة لــتــطــويــر الــصــنــاعــة عــبــر «بـــرنـــامـــج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية» تعد عنصرًا أساسيًا إلعطاء دفعة قوية للمصانع الوطنية للمنافسة في األسواق العاملية. وقـــال رئــيــس الـلـجـنـة الـصـنـاعـيـة بغرفة الشرقية عبدالله الصانع: «عملية تطوير الــصــنــاعــة مـرتـبـطـة بــالــنــهــوض بالبنى التحتية فـي مختلف املــجــاالت، وتتطلب توفير اللقيم والطاقة الـقـادرة على تحقيق قــفــزات نـوعـيـة بـالـصـنـاعـة الــوطــنــيــة»، الفــتــًا إلى أن الصناعة بحاجة إلى دعم الصادرات من قبل الدولة للوصول إلـى األســواق الخارجية، على غــرار الكثير من الــــدول الــتــي تــقــوم بــدعــم الـــصـــادرات لــأســواق األخرى، مـطـالـبـًا بــوضــع الــضــوابــط الـــالزمـــة لـحـمـايـة الصناعة الــوطــنــيــة مــن إغـــــراق املــنــتــجــات املـــســـتـــوردة، مـضـيـفـًا أن صندوق التنمية الصناعي يلعب دورًا محوريًا في تقديم التمويل للصناعات الوطنية. وبــن أن القطاع الصناعي ينتظر حراكًا قــويــًا فــي املــرحــلــة الــقــادمــة عــلــى خلفية تــــحــــرك مــجــلــس االقــــتــــصــــاد والتنمية للنهوض بهذا القطاع الحيوي، متطلعًا لتشكيل مـرجـعـيـة مستقلة قــويــة تمتلك الصالحيات، داعيًا إلى إنشاء هيئة مستقلة لـلـقـطـاع الـصـنـاعـي أســـوة بالكثير مــن الهيئات املستقلة لتتولى مسؤولية تنظيم البيت الداخلي للقطاع، مـعـتـبـرًا وجـــود هـيـئـة مستقلة لـلـصـنـاعـة خــطــوة مهمة للنهوض بالقطاع خالل الفترة القادمة بما ينسجم مع «رؤية .»2030 ولــفــت إلــــى أن الــقــطــاع الــصــنــاعــي يــتــرقــب إقــــرار اإلســـتـــراتـــيـــجـــيـــة الـــوطـــنـــيـــة الــــتــــي تمثل
نــقــلــة كـــبـــرى خـــــالل املرحلة الـقـادمـة، خصوصًا أن وزارة الطاقة والصناعة والثروة املعدنية أخذت على عاتقها أخذ مرئيات املستثمرين، ما ينعكس بصورة إيجابية على الصناعة الوطنية فـــي املــرحــلــة الـــقـــادمـــة. ورأى عــضــو اللجنة الـصـنـاعـيـة بـغـرفـة الـشـرقـيـة جــمــال العلي أن مجلس االقتصاد والتنمية سيعطي قطاع الصناعة الوطنية زخمًا قويًا في الفترة الـقـادمـة، مـؤكـدًا أن املجلس يدرك األهمية البالغة لهذا القطاع، األمــر الذي يدفعه ملحاولة تذليل جميع العراقيل التي تعترض طـريـق النهوض بالصناعة والوصول إلــى «الــعــاملــيــة»، الفــتــا إلــى أن الـصـنـاعـة الـوطـنـيـة تمتلك الكثير من املقومات ملنافسة املنتجات األخرى، مضيفًا أن الدولة ساهمت خـالل العقود املاضية في وضـع اللبنات القوية للصناعة من خالل إنشاء املـدن الصناعية، ومنح القروض من صندوق التنمية الصناعي، مؤكدًا أن البيئة االستثمارية الجاذبة شكلت عنصرًا أساسيًا في دخول الكثير من االستثمارات األجنبية خالل السنوات املاضية، متوقعا استمرار تدفق االســتــثــمــارات األجـنـبـيـة خـــالل السنوات الـــقـــادمـــة، خــصــوصــا فـــي ظـــل التحوالت الكبيرة التي يشهدها االقتصاد الوطني انطالقا من «رؤية .»2030 ودعـــــا الــعــلــي ملـــراجـــعـــة بــعــض التغييرات األخـــيـــرة الــتــي انـعـكـسـت بــصــورة مــبــاشــرة على الــصــنــاعــة الـــوطـــنـــيـــة، خــصــوصــا فـــي مـــا يــتــعــلــق برفع إيــجــارات األراضـــــي، األمـــر الـــذي سـاهـم فــي رفــع التكلفة اإلنتاجية، مبينًا أن قيمة اإليجارات ارتفعت إلى أربعة رياالت مقابل ريال واحد للمتر املربع، الفتا إلى أن زيادة التكلفة اإلنتاجية تفقد الصناعة الوطنية الـقـدرة على منافسة املنتجات األخـــرى، مـشـددًا على ضـــرورة وضع خريطة طريق جديدة تتواء م مع «رؤية اململكة .»2030