ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺇﻟﻰ

«الشفافية» أيقونة الرؤية.. تالزم عرابها الفنون والترفيه والرياضة ركائز «حتسني منط املعيشة» 2+

بدا عامل الشفافية واملساءلة والرقابة، أيقونة راسخة في رؤية اململكة ،2030 إذ ال تغفل البيانات الصحفية للرؤية اإلشـــارة إلــى حجر زاويـتـهـا املـهـم، ولعل سلوك عــراب الرؤية تجاه اإلعــام، والتحسن الطارئ من الـــوزارات تجاه «السلطة الرابعة» تجعل من عوامل «الشفافية» أمرا حاضرًا. ومنذ أول إطالة تلفزيونية على السعوديني، قدم األمير محمد بن سلمان في أبريل من العام املاضي، رؤية ،2030 بشفافية عالية، وأورد وعودًا وعدادًا زمنيًا إلنجازها، كما بدت الوزارات املنطوية تحت مجلس الشؤون االقتصادية والتنمية تصدر تقارير ربع سنوية عن مبادراتها للتحول الوطني .2020 ومع إدخال أدوات جديدة لقياس أداء الوزارات والتقييم «الربع سنوي» لعمل الوزراء، جعل من وتيرة اإلنجاز سريعة، حتى أن وزراء أطاحت بهم األرقام و«ضعف األداء» كوزير اإلسـكـان السابق شويش الضويحي، ووزيــر العمل والتنمية االجتماعية الـسـابـق مـفـرج الحقباني. وبــدت لغة األرقـــام حـاضـرة فـي عمل الــــوزراء، كونهم يسابقون الزمن إلنجاز مبادراتهم التي ستضفي تغيرًا إيجابيًا في قوة الباد االقــتــصــاديــة، وجــــاءت املــرونــة فــي اتــخــاذ الــقــرار وســرعــتــه، كمطمئن لقدرة الحكومة على العمل بـ«ديناميكية عالية». ومنذ إقرار رؤية الباد ،2030 وبرنامج التحول الوطني ،2020 استطاع األداء الحكومي ترجمة رؤاه فــي مـيـزانـيـة الــعــام املــاضــي، بـعـد أن نـجـحـت فــي رفـــع االيــــــرادات غير النفطية عبر تنفيذ الخطة الطموحة التي عكف عليها املسؤولون. ووفــقــًا لـــأرقـــام، فـــإن املـمـلـكـة تـخـطـو خــطــوات واثــقــة فــي سبيل الــتــخــلــص مـــن «إدمــــــان الــنــفــط» الــــذي اعـــتـــادت عـلـيـه كمورد رئــيــســي إليـــراداتـــهـــا، حــتــى أن صــحــفــا عــاملــيــة ومراقبني دوليني يشيرون إلى الرؤية الطموحة للمملكة بإكبار وإعــجــاب. ومــع نـجـاحـات الـسـيـاسـات االقتصادية في عمل «تنفيذي الحكومة»، يذهب املتفائلون بمستقبل بادهم إلـى مـدى أبعد، فـ«عنان الــســمــاء حـــد طــمــوحــات السعوديني» كما يقول ولـي ولـي العهد األمير محمد بن سلمان في مقابلة صحفية أجراها أخيرًا. يهدف برنامج «تحسن نمط الحياة» إلى ثاثة أهداف مـبـاشـرة، تكمن فــي تعزيز مـمـارسـة األنـشـطـة الرياضية في املجتمع، تطوير وتنويع فرص الترفيه لتلبية حاجات الــســكــان، إضــافــة إلـــى تـنـمـيـة املـسـاهـمـة الــســعــوديــة فــي الفنون والثقافة. ووفقًا لوثيقة «األهداف اإلستراتيجية وتحقيق رؤية ،»2030 فإن ثمة أهدافا كثيرة «غير مباشرة من البرنامج»، إذ يرأس هرم األهـداف تعزيز الـوقـايـة ضـد املخاطر الصحية، وتحقيق التميز فـي ريـاضـات عــدة إقليميًا وعامليًا، غرس املبادئ والقيم الوطنية وتعزيز االنتماء الوطني، املحافظة على تـراث اململكة اإلسامي والعربي والوطني والتعريف بـه، إضافة إلـى العناية باللغة العربية، وتعزيز قيم اإليجابية واملرونة وثقافة العمل الجاد بني األطفال، تحسني الظروف املعيشية للوافدين، تحسني ظروف العمل للوافدين، استقطاب املواهب العاملية املناسبة بفعالية، دعم نمو القطاع غير الربحي، تمكني املنظمات غير الربحية من تحقيق أثر أعمق. ويـهـدف الـبـرنـامـج بخطوطه العريضة إلــى تحسني نمط حـيـاة الـفـرد مـن خــال تهيئة البيئة الــازمــة لدعم واستحداث خيارات جديدة، تعزز مشاركة املواطن واملقيم في األنشطة الثقافية والترفيهية والرياضية واألنماط األخرى املائمة، التي تسهم في تعزيز جودة حياة الفرد واألسرة، وتوليد الوظائف، وتنويع النشاط االقتصادي، وتعزيز مكانة املدن السعودية في ترتيب أفضل املدن العاملية. ويتولى رئيس هيئة الترفيه أحمد الخطيب رئاسة لجنة البرنامج، والرجل ضالع بملف الترفيه في الباد، واستطاع خال فترة وجيزة تحقيق نجاحات من فعاليات أقامتها الهيئة. توفير حياة كريمة لأسر السعودية من خال تمكينهم من تملك منازل تتماشى مع حاجاتهم وقدراتهم املالية، وتطوير القطاع السكني واإلنشائي بأحدث تقنيات البناء، وتعظيم األثر االقتصادي منه، وتعزيز جاذبيته للقطاع الخاص، ما يؤدي إلى خلق مزيد من فرص العمل، وتمتني القاعدة االقتصادية للمملكة. التوسع في استقبال املعتمرين والحجاج، والعمل على إثراء وتعميق تجربتهم من خالل تهيئة الحرمني الشريفني، وتحقيق رسالة اإلسالم العاملية، وتهيئة املواقع السياحية والثقافية، وإتاحة أفضل الخدمات قبل وأثناء وبعد زيارتهم مكة املكرمة واملدينة املنورة واملشاعر املقدسة، وعكس الصورة املشرفة والحضارية للمملكة في خدمة الحرمني الشريفني، كذلك سيمثل هذا البرنامج -إضافة ملا سبق- لبنة لتأكيد عالقة القطاع الخاص ودوره الفاعل في تحسني اقتصاديات القطاع. عبر تهيئة البيئة لدعم واستحداث خيارات جديدة، تعزز مشاركة املواطن واملقيم في األنشطة الثقافية والترفيهية والرياضية واألنماط األخرى املائمة، التي تسهم في تعزيز جودة حياة الفرد واألسرة، وتوليد الوظائف، وتنويع النشاط االقتصادي، وتعزيز مكانة املدن السعودية في ترتيب أفضل املدن العاملية. بتنمية وتعزيز الهوية الوطنية لألفراد وإرسائها على القيم اإلسالمية والوطنية وتعزيز الخصائص الشخصية والنفسية التي من شأنها قيادة وتحفيز األفراد نحو النجاح والتفاؤل، وتكوين جيل متسق وفاعل مع توجه اململكة اقتصاديا وقيميا ووقايته من املهددات الدينية واالجتماعية والثقافية واإلعالمية سيلعب هذا البرنامج -إضافة ملا سبقدورا جوهريا في تصحيح الصورة الذهنية للمملكة خارجيا. أكثر من 100 شركة وطنية لديها فرص واعدة في الريادة اإلقليمية والعاملية، ويعمل برنامج «ريادة الشركات الوطنية» لترسيخ: «على تعزيز مكانتها، ما ينعكس إيجابا على صورة اململكة ومتانتها االقتصادية، كذلك، سيسهم هذا البرنامج في رفع املحتوى املحلي، وتنويع االقتصاد، وإنماء الشركات الصغيرة واملتوسطة، وخلق املزيد من فرص العمل». تنمية الصناعة، واملحتوى املحلي والصادرات والتعدين والطاقة وميزان املدفوعات والتقنية والقوى العاملة الروبوتية، ويتضمن البرنامج تحسني البنية التحتية ودعم الصادرات وتطوير الخدمات اللوجستية الالزمة، لتصبح اململكة منصة صناعية ولوجستية مميزة بني القارات الثالث، وسيمكن هذا البرنامج أيضا من خلق فرص عمل واعدة للشباب. لتعزيز دور صندوق االستثمارات العامة في كونه املحرك الفاعل خلف تنوع االقتصاد في اململكة وتطوير قطاعات إستراتيجية محددة، من خال تنمية وتعظيم أثر استثمارات الصندوق وجعله أكبر صندوق ثروة سيادية في العالم، وتأسيس شراكات اقتصادية وطيدة تسهم في تعميق أثر ودور اململكة في املشهد اإلقليمي والعاملي. بناء وتعميق الشراكات االقتصادية اإلستراتيجية مع دول الشراكة اإلستراتيجية التي تمتلك املكونات األساسية، ولقدرتها على املساهمة في تحقيق رؤية ،2030 إضافة إلى العالقات اإلستراتيجية في دول مجلس التعاون الخليجي وفي املنطقة، من خالل تسهيل تنقل الناس والبضائع ورؤوس األموال بشكل أكثر سالسة؛ بهدف تقوية وتوسيع القطاعات االقتصادية املختلفة، واستحداث قطاعات جديدة، وتوطني املعرفة وتنويع مصادر الدخل وزيادة تأثير اململكة إقليميا وعامليا عبر عقد صفقات كبرى ونوعية لالقتصاد. لرفع حجم وعمق وتطور أسواق رأس املال السعودية، وتحسني تجربة املشغلني واملستخدمني ومكانة أسواق رأس املال السعودية على الصعيد اإلقليمي (بأن تصبح سوق املال السعودي السوق الرئيسة في الشرق األوسط)، والعاملي (بأن تصبح السوق السعودية من أهم 10 أسواق عاملية)، وأن تكون سوقا متقدمة وجاذبة لالستثمار املحلي واألجنبي بما يمكنها من القيام بدور محوري في تنمية االقتصاد الوطني وتنويع مصادر دخله، ويشمل كذلك تطوير املؤسسات املالية (صناديق التمويل العامة والخاصة والبنوك وشركات التأمني)، لتعزيز دورها في دعم نمو القطاع الخاص. عبر تعزيز دور القطاع الخاص في تقديم الخدمات، وإتاحة األصول الحكومية أمامه، ما يحسن جودة الخدمات بشكل عام (على سبيل املثال: الصحة والتعليم والبلدية) وتقليل تكاليفها ويعيد تركيز الحكومة على الدور التشريعي والتنظيمي املنوط بها واملتوافق مع توجه (رؤية )2030 كذلك سيسهم هذا البرنامج في تعزيز جذب املستثمر األجنبي املباشر، وتحسني ميزان املدفوعات.