بعد عامامنكلمةبوش.. الصيعري بال فرصة فهل يتعظ الضالون؟
كــــان الــرئــيــس األمـــريـــكـــي الــســابــق جورج دبليو بــوش محقا فـي خطاب ألـقـاه أمام مـؤتـمـر جمعية رؤســــاء تـحـريـر الصحف األمــريــكــيــة قـبـل 14 عــامــا -صــيــف -2003 وهــو يشيد بــدور الـسـعـوديـة فـي محاربة اإلرهــــــاب، وقــــال مـبـتـسـمـا: إن اإلرهابيني ارتـكـبـوا خطأ تكتيكيا فــي تـقـديـري حني هــاجــمــوا الــســعــوديــة وهــــم يـــدركـــون اآلن نـتـائـج ذلـــك، ثــم عــاد لـيـكـرر مــا قـالـه حتى يستمع اليه الجميع. وبـإعـان وزارة الداخلية السعودية أمس األول (األحـــــد) تــوقــيــف 46 مــتــورطــا 32ســـعـــوديـــا و41 أجــنــبــيــا- فـــي خــلــيــة حي الحرازات بجدة املرتبطة بخلية التفجير اآلثـــــــم فــــي املــــديــــنــــة املــــــنــــــورة، يـــتـــضـــح أن التنظيم اإلرهـابـي تلقى ضربات موجعة من قوات األمن السعودي، الذي يعمل على بتر أطراف اإلرهابيني تمهيدًا إلنهاء هذا التنظيم من جــذوره. ورغـم أن اإلرهابيني تــتــعــدد أســالــيــبــهــم ومــســالــكــهــم بــيــد أنهم ال يمكنهم أن يـهـزمـوا دولـــة كـبـيـرة قوية بــإيــمــانــهــا وبــتــاحــم قــيــادتــهــا وشعبها مثل السعودية وتثبت األيام أن مجاديف اإلرهابيني تتحطم على يد سواعد أبنائها من رجال األمن البواسل وتتهاوى مبادئ أفــكــارهــم ومنهجهم الــضــال، إذ كــان آخر ضحاياهم خبيرهم في تصنيع األحزمة الـنـاسـفـة مـطـيـع الـصـيـعـري بـعـدمـا ضاق الـخـنـاق عليهم، فـكـان إقــدامــهــم عـلـى قتل أحــد عـنـاصـرهـم شـكـا فــي أمــــره، بــل زادوا فـــي الــتــخــبــط بــعــدمــا خـــالـــفـــوا تعليمات تـنـظـيـمـهـم فـــي الـــخـــارج الــــذي دلــهــم على طريقة قتله رمـيـا بـالـرصـاص فـي مقدمة رأســه بساح كاتم صـوت لينحروا رقبته (فــــــي وضــــــع يـــعـــجـــز الـــعـــقـــل الـــــســـــوي عن اسـتـيـعـابـه، ملــا انــطــوى عـلـيـه مــن وحشية تـقـشـعـر مــنــهــا األبــــــدان وتـــجـــرد كــامــل من معاني اإلنسانية). وفــيــمــا رفـــض اإلرهـــابـــيـــون إمــهــال مطيع فــرصــة لــيــعــود إلـــى رشـــــده، تــشــرع الدولة أبوابها ملن يستسلم ويعود إلى الصواب بــتــســلــيــم نــفــســه قــبــل فــــــوات األوان، وإال وجــــدوا أنـفـسـهـم أمـــام بــواســل يخوضون معركة املواجهة بشرف.