«الصحة» حتقق في استبدال جثة «قماشة».. مصدر ينصح: تأكدوا من موتاكم !
فتحت صحة القصيم تحقيقا رسميا مع مــســؤولــي ثــالجــة املــوتــى بمستشفى امللك سعود فـي عنيزة عقب واقـعـة تبديل جثة مواطنة بأخرى ملقيم سـودانـي، وإرسالها إلــى مغسلة األمـــوات مـن النساء فـي بريدة لتكتشف الخطأ في آخر لحظة. وأوضـــح مـديـر الــعــالقــات الـعـامـة واإلعالم الصحي أحمد عبدالرحمن البلهان أن إدارة املتابعة بمستشفى امللك سعود بمحافظة عــنــيــزة بــــاشــــرت الــتــحــقــيــق فــــي إجـــــــراءات تسليم الجثمان بعدما تبني عدم الدقة في إجراء ات التسليم من موظف ثالجة املوتى، الـذي سلم جثتني في وقـت واحــد. وأضاف أن األمـــر أحــيــل بـرمـتـه إلـــى إدارة املتابعة باملستشفى لتطبيق النظام. وكـــانـــت «عــــكــــاظ» نـــشـــرت أمــــس (االثنني) تفاصيل تبديل جثتني، إذ فوجئت أسرة املتوفاة (قماشة - ٥7 عاما) باتصال هاتفي يـفـيـدهـا بــأن الـجـثـة املــوجــودة فــي مغسلة جامع اإلمام محمد بن عبدالوهاب ببريدة تـعـود ملقيم ولـيـسـت المــــرأة، مــا دفــع أفراد األســـــرة إلـــى املــســارعــة لـتـصـحـيـح الوضع وإدراك الصالة!. فــي غــضــون ذلـــك إبــراهــيــم الـعـطـا الله عـــزا شــقــيــق املـــتـــوفـــاة تــأخــيــر تــقــديــم الشكوى الـرسـمـيـة النـشـغـالـهـم بـاسـتـقـبـال املعزين، وأجمعت العائلة على تقديم شكوى رسمية إلـــى الــجــهــات املـعـنـيـة حـتـى ال تـتـكـرر مثل هـــذه الــوقــائــع مـــرة أخــــرى. وأضــــاف العطا الله: «تداركنا الوضع سريعا، وكان لسرعة تـــصـــرف مــغــســلــة األمــــــــوات دور كــبــيــر في تنبيهنا بالوقت املناسب.. والحمد لله على قضائه وقدره». وكشفت مصادر في وزارة الصحة لـ «عكاظ» أن تــبــديــل الــجــثــامــني لــيــس أمـــــرا جديدا، وهناك حـاالت يتم تصحيحها في حينها فـــي املـــوقـــع، وأخــــــرى يــتــم اكــتــشــافــهــا عند وصــول الــجــنــازة. ونـصـح املــصــدر األهالي بعدم التراخي، والتأكد من أن الجثة تعود لهم، فهناك من يستلم جثمان فقيده مغسال مـكـفـنـا ويــنــطــلــق بـــه إلــــى مـــحـــراب املسجد دون الــتــثــبــت، وهـــــذا خــطــأ قـــد يــحــدث مع حـالـة االرتــبــاك والـصـدمـة الـتـي تـسـود أهل املتوفى. يذكر أن أشهر حاالت تبديل الجثامني في بريدة كانت األولى في العام 8٠٠٢، عندما توفيت سيدة مصرية. فيما كانت الحالة الثانية في العام 3١٠٢، عــنــدمــا اســتــلــمــت أســـــرة ســعــوديــة جثمان فــقــيــدتــهــم، وفـــوجـــئـــن بـــــأن الــجــثــة تخص مقيمة هندية.