شاب يفشل في «تصحيح جنسه»

تعثر شاب (رفض ذكر اسمه) في تصحيح جنسه أكثر من 28 عاما، وفشل في إيجاد طبيب يعالج حالته بعد أن اكــتــشــف األطــــبــــاء أنــــه ذكــــر وليس أنثى عام 0141هـــ، الشاب «املتعثر» ارتــــــــــاد مــــــــــدارس «الـــــبـــــنـــــات» حتى الصف الثالث ثانوي عندما ظهرت عـــامـــات الـــرجـــولـــة واكــتــشــفــت األم ومـــديـــرة املـــدرســـة حــالــتــه، وعندها بدأت اآلالم واملعاناة. الخبر «املــدوي» على الشاب وأسرته عـنـدمـا أثـبـتـت الــفــحــوصــات الطبية أن الهرمونات الذكورية تطغى على جسده وأنه رجل، كان له تأثير نفسي كبير. بعدها بــدأت رحلة العاج (تصحيح جـنـسـه) فــي املـسـتـشـفـيـات، والصدمة كــانــت نـــــدرة الــحــصــول عــلــى أطباء في هذا املجال، فقرر إجـراء العملية األولـــــــــــى فــــــي الــــــقــــــاهــــــرة، ثــــــم سافر إلـــــــى طـــبـــيـــب آخـــــــر فـــــي بريطانيا لـــلـــعـــاج، وتــســبــبــت هـــــذه العملية فـــي مــضــاعــفــات والــتــهــابــات دمرت أعـضـاءه التناسلية، ليدخل في معاناة لسنوات، ثم حصل على موافقة للعاج في أمريكا لدى طبيب بوالية (جوردن) وكانت هناك نتائج جيدة ولكنها بطيئة جدًا وبسبب إلغاء (أمر العاج) اضطر للعودة للوطن وساءت حالته ورجع إلى الصفر. وقــال «حــاولــت إيـجـاد الـعـاج فـي خمسة مستشفيات حكومية فـي اململكة دون نتيجة، مجرد مواعيد طويلة فقط، واآلن أصبحت أعـانـي مـن أمــراض أخــرى ظهرت بـعـد تــوقــف الــعــاج ومـثـبـتـة بالتقارير الـطـبـيـة، وهـــي (الــقــلــب، الــغــدة، املسالك الــــبــــولــــيــــة، ضــــعــــف الــــنــــظــــر، األســـــنـــــان والظهر)». وأضاف أن توقف العاج في أمريكا جاء بعد تغيرات إداريـــة داخــل وزارة الصحة وبعد املراجعة لم أستطع استئناف العاج، متمنيًا على وزير الصحة التدخل ملتابعة عاجه لدى طبيب والية جوردن. هذه القصة «العاجية» ليست املعضلة الـــوحـــيـــدة الــتــي يــعــانــي مــنــهــا الشاب «املــتــعــثــر» بـــل كــانــت هــنــاك مشكات نفسية واجتماعية مصاحبة، وبرغم فـــضـــول املــجــتــمــع، أصــــر عــلــى إتمام دراســـتـــه الــجــامــعــيــة والــحــصــول على درجـــــــة الـــبـــكـــالـــوريـــوس فــــي التربية الخاصة وتم تعيينه في وزارة التعليم، لكن هذه الجهود ذهبت مع الريح بعد أن قررت «التعليم» فصله بسبب ظروفه الصحية دون حـقـوق، وهــذا مـا وضعه أمام مطلب آخر موجه لوزير التعليم للنظر في فصله التعسفي.