Okaz

‪¡UIý_« …uKš AEAEAE÷U¹d «Ë …d¼UI‬

- ‪emadkna@gmail.com –‬ ‪Twitter: @emadexcell­ence‬

عــام على قمة القاهرة فـي أبـريـل 6١0٢، وأسابيع مـعـدودة مــرت على ختام القمة العربية في األردن، حملت في طياتها بــوادر أمــل وإرادة عازمة على تعزيز وترسيخ أواصر العاقة واستئناف املسير بني قطبي وجناحي الوطن العربي والشعبني الشقيقني، مصر والسعودية، ليحظى الرئيس املصري عبد الفتاح السيسي بحفاوة االستقبال خال زيارته لوطنه الثاني اململكة العربية السعودية، حيث وجد جميل الترحاب من أخيه خادم الحرمني الشريفني امللك سلمان بن عبد العزيز، الذي دائمًا ما يبوح بمنزلة مصر فى قلبه: «ملصر في نفسي مكانة خاصة، ونحن في اململكة نعتز بها وبعاقتنا اإلستراتيج­ية املهمة للعاملني العربي واإلسامي». خلوة األشقاء... ليست وليدة سنوات محدودة، وإنما جذورها ضاربة في تاريخ عريق ممتد فـي شـريـان الـزمـن بماضيه وحـاضـره ومستقبله، وعلى عاتقهما يقع العبء األكبر في تحقيق اللحمة اإلقليمية والتضامن العربي املنشود، وبوصول العاقة بني البلدين إلى أوجها وأرقى مستوياتها على كافة األصعدة لتكون نموذجًا يحتذى به، ال تقف آثارها على خيرهما ونفعهما فحسب، وإنما تغدق وتغذي منابت الخير املستدام في الباد العربية جميعها وتؤصل لتوحدها ووقوفها على قلب رجل واحد في مواجهة معول الهدم وآالت الـدمـار وإرهــاب يتنامي ويتطلب عزما وحزما من جناحي األمة العربية الكبيرين. خلوة األشقاء... طاقة مشرعة على مستقبل مشرق وآفـاق ال حدود لها وأمـل يتجدد في النفوس وميدان عمل لتفعيل 4٢ اتفاقية و9 مذكرات تفاهم تصل قيمتها نحو 5٢ مليار دوالر وقعها األشقاء في قمة البلدين بالقاهرة فى أبريل من العام املاضي. وتحت مظلة مجلس األعـمـال السعودي املـصـري، يسيرون على العهد وامليثاق في درب محفوف بالتحديات والفرص على السواء، ونصب أعينهم رحلة عبور لتجسيد مشاريع استثنائية سترى النور بحلول 0٢0٢، في مقدمتها «جسر امللك سلمان» بطول 50 كم، الـذي سيربط إحـدى كبرى دول آسيا ببوابة أفريقيا وملتقى القارات الـثـاث، إضافة إلـى سكة حديدية تقطع املسافة بني البلدين في أقـل من 0٢ دقيقة، وسرعة تصل إلى 05٢ كم/ الساعة. خلوة األشقاء... استحضار دافﺊ وواقعي لذاكرة نابضة وماض زاخر بمواقف راسخة، لـم تفلح األيــام وال األحــزان وال التدخات مـن الـداخـل والـخـارج وال املغرضون على محوها أو دثرها طـي النسيان مهما تقادمت السنني؛ أخــوة يعود عهدها إلـى عام 659١، حيث وقفة اململكة العربية السعودية البطولية مع الشقيقة املصرية أثناء الـعـدوان الثاثي عليها، تبعها نــداء امللك فيصل - طيب الله ثــراه - عـام ١967 ألمة العرب ليقفوا مع مصر خال الهزيمة العسكرية، وصوال إلى محطة عام ١973 التي تخللها قطع إمدادات البترول عن أمريكا العظمى آنذاك، ناهيك عما قدمته اململكة من دعم لثورتي (5٢ يناير) 30(و يونيو) من معونات بلغت أكثر من 9 مليارات دوالر، وقطار الذاكرة ينطلق من هناك وال تنتهي محطاته املليئة باملواقف البطولية لقبلة املسلمني ومملكة الخير والعطاء والنماء. خلوة األشقاء... تقفز ببراعة من حاجز إحقاق املواقف وتسجيل البطوالت إلى ميادين العمل الـدؤوب والنتائج واإلنـجـاز­ات، فالبلدان على موعد مع إنجاز مشروع الربط الكهربائي الذي وقعت اتفاقيته عام 5١0٢، لنرى بوادره املستقبلية تلوح في األفق بالتزامن مـع استكمال منظومة الـربـط الكهربائي بـني دول مجلس التعاون ودول الربط الثماني، عبر شبكة بطول ١300 كم وبقوة 500 كيلو وات وبقدرة نقل تصل إلـى 3000 ميجاوات، تعبر السحب البيضاء فـوق الرمال من «محطة تحويل شرق املدينة املنورة» إلى «محطة تحويل بدر في مصر»، لتختزل الصحارى العربية عند نقطة املحبة والتﺂخي والتعاضد والتراحم بني البلدين. خلوة األشقاء... حكاية ثقة تمتد لعشرات السنني من القرن املاضي، تجسدها حجم االستثمارا­ت السعودية في مصر، والتي فاقت 6 مليارات دوالر، ساهمت بتشييد أكــثــر مــن 3 آالف شــركــة رائــــدة فــي تسلسل زمــنــي وثــيــق الــعــرى لــم ينقطع مـنـذ ذلك الوقت حتى يومنا هـذا، يتصدرها االستثمار في القطاع الصناعي بنحو ملياري دوالر، ثم القطاعات اإلنشائية والسياحية والتمويلية والزراعية، وقطاع االتصاالت وتكنولوجيا املعلومات؛ ناهيك عـن تخصيﺺ السعودية 5١٪ مـن رأسـمـال شركة أنابيب البترول «سوميد» لتمويل خط أنابيب مـزدوج بطول 0٢3 كم الـذي تأسس عام ١974 لنقل املـواد النفطية من ميناء العني السخنة بخليج السويس إلى ميناء كرير بالبحر املتوسط، ما يعزز منظومة الثقة والعاقات الثنائية التي يصعب أن تدخل أروقـة الخصومة التشاركية والجفوة التعاونية مهما كان الخاف والتباين فى الرؤى على مدار الرحلة. خلوة األشــقــا­ء... تجسيد واقـعـي لـوحـدة الصف وتكاتف الـقـادة والشعوب وتناسق الجهود في خدمة القضايا اإلسامية والعربية، في تأكيد ال مناص منه أن مصير الدول بأيدي شعوبها وإرادة وإدارة وحكمة قادتها، لهذا جاء ت الزيارة لتقريب املسافات في وجهات النظر حول 4 ملفات رئيسية، هي األزمة السورية والزحف اإليراني والقضية الفلسطينية ومكافحة اإلرهاب األسود، فمهما شهدت العاقة بينهما من شد وجذب، إال أن الجلوس على طاولة الحوار األخوي وتبادل أطراف الحديث الدافﺊ هو ديدن العقاء ونهج الحكماء وخلق شركاء الدين والقيم والتاريخ. خلوة األشــقــا­ء... صفحة طويت وأخــرى ناصعة بــدأت تـخـط بـمـداد الثقة والتفعيل والعهد والوعد املتجدد نحو تشكيل جدارية تنموية منقطعة النظير يبصر عنوانها القاصي والداني: «متحدون في املصير والتحديات ومكافحة اإلرهـاب والتدخات، متحدون فـي املسؤولية والـعـزم والـبـنـاء، متحدون فـي اسـتـشـراف مستقبل جسوره الـتـواصـل وجـــذوره الـتـﺂخـي ونبضه طـمـوحـات شقيقني كبيرين فـي القمة والقيمة والقامة واملقام».

 ??  ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia