مثقفون يستنكرون إلغاء «أمسية محايل»: «أدبي أبها» مصاب بـ«األحادية»
ال يـــزال الــجــدل محتدمًا بـعـد أن نـشـرت «عكاظ» خبرًا أمس (الثالثاء) بعنوان (الناي يلغي أمسية شـعـريـة.. واتـهـام لجنة أدبــي أبها بــ «األدلجة»)، إذ انـــخـــرط مـــغـــردون بـــن مــتــســائــل ومــتــهــكــم في وسم #الناي_يلغي_أمسية_شعرية_في_محايل، والـذي أثـار عـددًا من املهتمن في الشأن الثقافي في اململكة. مـن جهته، لـم يستغرب مشرف النشاط الثقافي في تعليم محايل حسن آل عقيل إلغاء األمسية، مـــؤكـــدًا لــــ «عـــكـــاظ» أن مــعــرفــتــه املــســبــقــة بالفكر األحـــادي الــذي يقود اللجنة برغم وجــود بعض األسماء املعروفة بحبها للجمال والجديد، لكن صوتها مغيب تماما، وأضاف آل عقيل أنه «سبق أن ألـغـيـت مـحـاضـرة لـلـدكـتـور سعيد السريحى دون إبداء أي سبب منطقي لهذا اإللغاء، كما أننا علمنا بـرفـضـهـم لـبـعـض األســمــاء الــتــي تتصدر املشهد الثقافي وكـنـا نمني أنفسنا فــي محايل بـــهـــذه األمـــســـيـــة الـــتـــي تــضــم شـــاعـــريـــن جميلن وعــــازف نـــاي شــابــا مــن أبــســط حـقـوقـه عـلـى هذه اللجنة أن تظهر إبداعه وموهبته؛ ألن هذا األمر من أولويات مهمات اللجنة الثقافية». وأكد آل عقيل أن املؤلم أننا هنا نرزح تحت رحمة أناس يديرون دفة الثقافة وهم بعيدون كل البعد عن الثقافة، ولـم يتوقفوا عند هـذا بل تجاوزوه إلــى السيطرة على اللجان والجمعيات بأسماء مكررة وثابتة، وقد كانوا قادرين على أن يجدوا العون والدعم لو أنهم قدموا شيئا يسيرًا يرضي طـمـوح ورغــبــات «املجتمع املحايلي» عـن طريق الـــخـــروج مــن الــقــوالــب الـتـعـلـيـمـيـة الــتــي تقدمها هـذه اللجنة، مشددًا على أن محايل بحاجة إلى حراك ثقافي فكري يساير القفزات الثقافية التي تــشــهــدهــا املــمــلــكــة، فـــي ظـــل الــنــمــو الــــذي تشهده املحافظة في كل االتجاهات ما عدا الثقافة. فيما رأى بـاحـث الــدكــتــوراه أحـمـد أبــو سـامـه أن اللجنة الثقافية يجب أن تسعى جاهدة لترسيخ املـــــوروث الـشـعـبـي للمنطقة والــنــاي مــن أهـــم ما يميزنا، إذ ال يعلم بأنه يعاب، فقد رضعناه مع حليب أمهاتنا منذ الطفولة، مضيفًا أن اللجنة لم توثق تاريخ املنطقة، «ولم نر لها سوى كالم طار في الهواء؛ ألنها ضعيفة مترددة غير متواصلة»، واستشهد بحساب اللجنة على موقع التواصل «تــويــتــر»، قــائــال «فــآخــر تــغــريــدة لــهــذا الحساب كانت قبل عام من اآلن»، مؤكدًا أنه يفخر بعازف الناي فهد كشاف الذي «ينفث عبرات روحه بهذه األلحان الشجية والواجب أن نفتخر ونتباهى به إال أن هذا الطرح من اللجنة محبط ألكثر الناس تفاؤال بهم». فيما ذكر الشاعر زايد حاشد أنه قرأ التقرير في «عــكــاظ» وتــألــم، إذ سبق وقــدم لــه عضو اللجنة فــي مــحــايــل أحــمــد الـــســـادة دعــــوة لـلـمـشـاركـة مع صديقيه حسن القرني وعبداملجيد الفيفي لكنه «بــعــد تــجــربــة أمــســيــة افــتــتــاح الــلــجــنــة الثقافية برجال أملـع ومـا تم فيها مما يتنافى مع الحالة الثقافية، وتحت إشراف رئيس النادي ومعاونيه قررت عدم املشاركة في أعمال اللجان املنبثقة عن النادي».