بعد تعرضها للرفض بسبب حجابها
نادين: أطمح إللهام الفتيات خالل عروض األزياء
خاضت طالبة الثانوية نادين غمار املكياج واألزيـاء املحتشمة، وذلـــك مــن خــالل تـصـويـرهـا لــعــدد مــن الـجـلـسـات الـخـاصـة بهذا املــجــال، لتصبح بـذلـك أحــد الــوجــوه الـجـديـدة فــي مـجـال عرض أزياء املحجبات. وتـنـاولـت نـاديـن بداياتها فـي هــذا املـجـال قـائـلـة: كـانـت بدايتي غير متوقعة، إذ رأيــت إعالنا إلحــدى خبيرات التجميل، ترغب في عمل جلسة ميك آب تعاونية «دون مقابل»، فطرأت لي فكرة إرســال صورتي الشخصية لتشجيعي على خـوض هـذا املجال، فناقشت أهلي حول رغبتي في تجربة عرض املكياج، وقد قوبلت في املرات األولى بالرفض القاطع. إال أن إصراري، ومحاولتي في إقناع أهلي أكثر من مرة، دفعتهم للموافقة على فكرتي، بل تعدى ذلك إلى دعمهم بالكامل لي، بشرط االلتزام بالحجاب الشرعي اتباعا للدين والتقاليد املجتمعية. وأضــافــت: بــدأت تجربتي، منذ مـا يـقـارب األشهرالثمانية، وقد واجهت رفضا شديد في مجال املودلينق لكوني محجبة، ولم أجــد الـقـبـول املــأمــول، ســـواء بمقابل أو دون، القـتـنـاع الغالبية العظمى أن الحجاب يعيق سالسة هـذا الـنـوع من الــعــمــل، ويـقـلـل مــن جــمــال الــصــورة بـشـكـل عـــام، ما يعني أن بداياتي كانت محبطة بشكل كبير. وأكــــدت نــاديــن أنــهــا تـــرى الــفــاشــن واملــيــك آب أساس املظهر الـخـارجـي، وعـلـى الـفـتـاة أن تتحلى باألناقة والجاذبية إلبراز محاسنها، مشيرة إلى ميلها الشديد تـجـاه األزيـــاء الــدارجــة واملـواكـبـة للموضة، إذ تلفتها األزياء املتنوعة ذات اإلطالالت املتنوعة التي تجمع بني الذوق األنيق والفخامة. وتــطــمــح عـــارضـــة األزيــــــاء «نــــاديــــن» فـــي الدخول إلــى عالم االحــتــراف مـن بــاب األزيـــاء واملودلينق، لـكـونـهـا إحــــدى نــوافــذ اإلعــــالم الــتــي تــعــد وسيلة نـجـاح وإثــبــات وجـــود قـبـل أن تـكـون مـجـرد مهنة، الفتة إلى أن طموحها ال يتوقف عند حصولها على الشهادات العليا، أو مجرد مزاولتها للمهنة، فهي تأمل أن يكون نجاحها في هـذا املجال ملهما لكل فتاة لديها الرغبة األكيدة للولوج إلى هذا العالم، والعمل في واحدة من املهن التي تظهر براعة وذوق الفتاة السعودية.