اجلدارة في صناعة املستقبل

بهدوء يتسم بالحكمة والصرامة، ووعــي يــدرك مفاصل االقـتـصـاد، وكواليس السياسة، وتفكير املجتمع، ومجريات الواقع املعاش. وبشخصية خلقت لكي تكون قيادية وصاحبة رؤية وقرار، وبقدرة فائقة على إيصال األفكار بوضوح تام، ودقة متناهية، وسالسة عالية وبحضور مبهج فـي فهم ومـواجـهـة األسـئـلـة، واإلجــابــة عليها بشفافية وتحديد، ودون التباس. بكل هذه الصفات واملعاني وأكثر خرج ولي ولي العهد في حواره االستثنائي أمس األول ليقول للمواطن واملجتمع واألصدقاء واألعداء. وللعالم أجمع. هذه أوراقنا. وهذا نحن. وهذه رؤيتنا ملستقبلنا. وهكذا سنقف صفا واحـدا مع املحبني لنا، وهكذا سنواجه قوى الشر التي تحاول املساس بأمن بالدنا وأمـان مواطنينا، كانت األسئلة محدودة والوقت املخصص لـلـحـوار كـذلـك ولـكـن اإلجــابــات كـانـت ضافية وشـامـلـة ودقـيـقـة ومـبـشـرة للمواطن والصديق، وصفعة حادة في وجه العدو واملناوئ. لم يأخذ محمد بن سلمان املحاور واملستمع إلى منطقة رمادية. لم يحاول أن يزيف املشهد. لم يقلب الحقائق أو يطمسها. كان صادقا وشفافا وأجــــاب عـلـى كــل مــا يختلج فــي أذهــــان املــواطــنــني، مــن أسـئـلـة حــائــرة مــن مستقبل اقتصادنا إلى أسباب استمرار عودة األمل كل هذا الوقت، مرورا بعالقتنا مع مصر وموقفنا من إيران. كما أن إجابات ولي ولي العهد جابهت بعاصفة من التفاؤل كل محاوالت اإلحباط التي يحاول البعض بثها في نفوس املواطنني. ولهذا صارت لرؤية 0٣0٢ خريطة طريق أمامنا. وصــار املـواطـن على بينة بتحوالت السياسة وتداعيات االقتصاد ورؤيــة القيادة. دون أن تأتيه املـؤشـرات بشائعة من هنا أو تقرير مدسوس من هناك، كانت روح املبادرة عالية جدا واإلجابة أكثر وضوحا وشموال من األسئلة نفسها. حـــوار األمــيــر محمد سلمان جــاء فــي وقـتـه تماما ليقول لنا وللعالم: هذه رؤية هذا الوطن العظيم للمستقبل. وهــكــذا تعمل الــدولــة على

تحقيق أحالم الشعب.