رفع خطة إستراتيجية إلى املقام السامي ملكافحة التستر والغش التجاري
كـشـف مستشار وزيـــر الــتــجــارة واالســتــثــمــار مـحـافـظ الهيئة الـعـامـة للمنشآت الـصـغـيـرة واملـتـوسـطـة غــســان الـسـلـيـمـان، أن الـهـيـئـة أعـــدت خـطـة إستراتيجية ملكافحة التستر والغش التجاري ورفعها للمقام السامي خالل الفترة القادمة، الفتا إلى أن ظاهرة التستر تحارب منذ 50 عاما ولكنها مازالت تشهد ازديادا. وذكر أن الخطة اإلستراتيجية لكل منطقة تبنى على امليزة التنافسية، وأن بعض املناطق في السعودية تتميز بالزراعة وأخـرى بالنفط والتجارة وغيرها، وأن وضوح الخطة االقتصادية لكل منطقة من شأنه أن يساهم في زيادة نسبة نجاح املشروع. جاء ذلك خالل الجلسة النقاشية الخامسة، تحت عنوان «تحفيز ريادة األعمال واالبــتــكــار- مستقبل الـشـركـات الـصـغـيـرة واملــتــوســطــة»، ضـمـن جـلـسـات مؤتمر يوروموني 2017 أمس بالرياض. وبني السليمان أن بعض القطاعات الصغيرة واملتوسطة بحاجة إلى معالجتها بطرق معينة. ونـوه إلـى أنـه بخصوص االستثمار الجمعي، فـإن الهيئة تعمل على تقويته من أجل زيادة عدد الشبكات االستثمارية. وقال: «الهيئة ال تمتلك تشريعات إليجاد حلول للتمويل من البنوك، ولكن من املمكن تفعيل تلك الحلول عن طريق الشركاء في الجهات الحكومية مثل مؤسسة النقد العربي السعودي (ساما)، وأخيرا توصل إلى خريطة طريق لتحقيق نقلة نوعية من خالل تشجيع البنوك على تمويل املنشآت الصغيرة واملتوسطة». وأوضــح أن مـن العوائق التي تواجها املنشآت الصغيرة واملتوسطة اختالف اللغات بينها وبــني البنوك فيما يخص التمويل، ولذلك البـد من عمل برامج تدريبية لتوحيد لغة األعمال املالية املشتركة. وأضاف: «الجهات الداعمة بكافة أنواعها ترفع نسبة نجاح املشاريع إلى نحو ،%61 وفقا لتجارب عاملية». ولفت إلى أن املنشآت الصغيرة التي ينتسب لها أقل من خمسة عمال وبنسبة مبيعات أقل من ثالثة ماليني ريـال، فإن استثماراتها صغيرة ومساهمتها في الناتج املحلي ضعيفة.