خالد بن سلطان: جماعات توظف التطرف ملصاحلها على حساب دول أخرى
أكـــــد رئـــيـــس مــجــلــس أمــــنــــاء مــؤســســة ســلــطــان بن عــبــدالــعــزيــز آل ســعــود الــخــيــريــة األمـــيـــر خــالــد بن سلطان بن عبدالعزيز، أن الفكر املتطرف في العصر الـــحـــديـــث صــــار صــنــاعــة تــقــف وراءهــــــــا جماعات مصالح وسياسات دول توظفه لخدمتها ولو على حساب الدول األخرى واستقرارها وحياة شعوبها. وأشـار في ختام أعمال الـدورة الثامنة من مسابقة األمير سلطان بن عبدالعزيز لحفظ القرآن والسنة الــنــبــويــة لـــــدول آســـيـــان والــبــاســيــفــيــك ودول آسيا الوسطى والشرقية، برعاية الرئيس جوكو ويدودو رئـــيـــس الـــجـــمـــهـــوريـــة اإلنـــدونـــيـــســـيـــة بالعاصمة اإلنــدونــيــســيــة جــاكــرتــا أمـــس (الــخــمــيــس)، إلـــى أن مـن مـآسـي التطرف فـي الفكر واإلرهـــاب فـي الفعل وأنــه يتبنى كثيرًا مـن أطـروحـاتـه بـدعـوى اإلسالم واإلسالم منه براء، وقال: «إن ما يزيد من العجب أن اإلرهــاب أصبح يضم بني جنباته أنماطًا متعددة مــــن املـــؤيـــديـــن وأضــــحــــى يــمــتــلــك أذكــــــى األسلحة والذخائر». وأعــــــــرب عــــن تـــقـــديـــره لـــرئـــيـــس وحـــكـــومـــة وشعب إنــدونــيــســيــا عــلــى اســتــضــافــة فــعــالــيــات املسابقة، نــاقــال تـحـيـات مـجـلـس أمــنــاء املــؤســســة وتقديرها عــلــى مـــا قــــدم مـــن مــســانــدة مــمــيــزة لــهــذه املسابقة الرائدة التي تحرص على تحقيق غايتني هما ربط الجيل الـجـديـد بكتاب الـلـه وسـنـة املصطفى عليه الـصـالة والـسـالم وتقوية صلتهم بهما واالهتداء بأحكامهما والتخلق بآدابهما، الفتًا إلى أن الحفظ والتدبر والـوعـي والـدراسـة واإلبــداع واالبتكار مع العلم والعمل واإلنـتـاج هـي السبيل إلـى النهوض بــالــدول اقـتـصـاديـًا واجـتـمـاعـيـًا والــلــحــاق بالركب الحضاري والتقدم اإلنساني. ونوه األمير خالد بن سلطان بالعالقات السعودية اإلنــدونــيــســيــة، وعــدهــا أنــمــوذجــًا لــلــتــعــاون املثمر الخير بني دولتني إسالميتني محوريتني تجسدان قيم اإلسـالم الخالدة القائمة على السالم والتكافل واألمــن واألمــان واملساندة املتبادلة، مشيرًا إلـى ما شهدته زيارة خادم الحرمني الشريفني امللك سلمان بن عبدالعزيز أخيرًا إلندونيسيا من حفاوة وتعزيز ألواصر التعاون. من جهته، أكد وزيـر الشؤون الدينية اإلندونيسي لقمان حكيم سيف الدين أن املسابقة أصبحت عمال سنويًا مشتركًا بني امللحق الديني بسفارة اململكة ووزارة الــشــؤون الـديـنـيـة اإلنـدونـيـسـيـة، الفـتـًا إلى أن املسابقة لها معنى كبير آلسيا ودول الباسفيك كقلب سالم عاملي الستقرارها، وبـني أن الهدف من املسابقة هو تشجيع املجتمع اآلسيوي والباسيفيك لحفظ الــقــرآن الـكـريـم والــحــديــث الــنــبــوي، وتقوية العالقات بني شباب املسلمني وحثهم على القرآن والـــحـــديـــث كــمــصــدريــن لـــإســـالم عــلــمــيــا وعمليا، والـــتـــأســـي بـــاألخـــالق الــقــرآنــيــة وحــمــايــة العقيدة الصحيحة بعيدًا عن الفهم الخاطئ املنحرف. وأوضــــح أن مـجـمـوع املــشــاركــني فــي املـسـابـقـة بلغ 96 متسابقا، منهم 83 حافظًا للقرآن الكريم و31 حافظًا للسنة النبوية و61 مرافقًا، الفتا إلى أن هذا العام تميز بمشاركة العنصر النسائي. وقــدم سيف الدين الشكر لحكومة اململكة العربية الـسـعـوديـة بـقـيـادة خــادم الـحـرمـني الشريفني امللك سلمان بن عبدالعزيز على التعاون البناء، متمنيًا أن يستمر هذا التعاون مستقبال وأكثر تعزيزًا في املجاالت األخرى بني البلدين. وقال رئيس جمهورية إندونيسيا: «إن الهدف الذي أنشئت من أجله املسابقة هو لتطوير التالوة وحفظ الــقــرآن والـتـعـلـم ولـتـعـمـيـق تـعـالـيـم الــقــرآن الكريم والحديث الشريف»، وهنأ الحافظني والحافظات الفائزين بالجوائز واملشاركني في املسابقة كافة. وكــــرم األمـــيـــر خــالــد بـــن ســلــطــان بـــن عبدالعزيز الفائزين بمسابقة األمير سلطان بن عبدالعزيز الـسـنـويـة لحفظ الــقــرآن الـكـريـم والـسـنـة النبوية على مستوى دول آسيان والباسفيك ودول آسيا الوسطى والشرقية، حيث كرم املتسابقني الفائزين في حفظ القرآن كامال، وحفظ 20 جــزءا، وحفظ 15 جزءا، وحفظ 10 أجزاء، كما كرم حفظة السنة النبوية. كما كرم األمير خالد بن سلطان، املستشار بالديوان املــلــكــي الــشــيــخ ســعــد بـــن نـــاصـــر الـــشـــثـــري، وإمــــام وخطيب مسجد قباء باملدينة املنورة الشيخ صالح بــن عــــواد املــغــامــســي، واملــلــحــق الــديــنــي فــي سفارة اململكة في إندونيسيا السابق إبراهيم بن سليمان النغيمشي.