سفراء: احلوثيون أدخلوا الطائفية في املجتمع اليمني
أكـــد ســفــراء وســيــاســيــون، أن الــحــرب اليمنية لم تكن خيارا مطروحا، إال أن نية إيران في الخراب وزرع الــفــتــنــة الــطــائــفــيــة، جــعــل املــمــلــكــة ودول الـتـحـالـف تعيد التفكير فــي الـخـيـار العسكري. وأوضــــــح الــســفــيــر الـــســـعـــودي فـــي الــيــمــن محمد آل جـابـر، خــالل الـيـوم األول لــورش العمل حول األزمـــــــة الــيــمــنــيــة الـــتـــي نــظــمــت بــالــتــنــســيــق بن املـجـلـس الـوطـنـي لـلـعـالقـات الـعـربـيـة األمريكية ومركز الشرق األدنى في جامعة الدفاع الوطني األمـريـكـيـة يـومـي الخميس والـجـمـعـة، أن الحل الـسـيـاسـي كــان هــو الـخـيـار املــطــروح والرئيسي منذ عام 2010 فلم يكن التدخل العسكري ضمن األجــــنــــدة الــســعــوديــة فـــي الـــســـابـــق، مــنــوهــا إلى دعــم اململكة ودول الـتـحـالـف لـلـحـوار السياسي فـي القضية اليمنية منذ بـدايـة األزمــة. وأضاف «السعودية كانت شريكا أساسيا في املحاورات السلمية، إال أن الحوثين أصـروا على استخدام السالح الــذي ساهمت إيــران في تقديمه لتقوية دورهـا وتواجدها في املنطقة إلشعال التوترات والفتنة الطائفية، ولذلك كـان الخيار العسكري حاضرا». واتفق معه السفير اليمني في الواليات املتحدة األمريكية الدكتور أحمد املـبـارك، الذي بن أن إقامة ورش العمل ليس فقط للحديث عن املاضي، بل لتوضيح قضايا عدة متعلقة باألزمة اليمنية. ووصف املبادرة الخليجية بأنها كانت أفضل الحلول التي قام بها مجلس التعاون، ألن الحوثين حركة عقائدية متمردة وكل ما يريده اليمنيون اآلن هو إنهاء االنقالب. ولفت إلى أن من االعتقادات الشائعة والخاطئة في املجتمع الغربي هو أن التدخل اإليـرانـي رد فعل للتدخل العربي، وهذا حديث خاطئ، مؤكدا أنـــه لـــم تــكــن هــنــاك شـــعـــارات طــائــفــيــة بـــن أفراد الشعب اليمني قبل دخول الحوثين. من جهته، أوضح رئيس مركز الخليج لألبحاث الـدكـتـور عـبـدالـعـزيـز صـقـر لـــ«عــكــاظ»، أن اليمن هــو بمثابة الــجــار الـعـزيـز للسعودية والدخول إلـــى أراضــيــه كـــان بـسـبـب دعـــم الـشـرعـيـة وإعادة االسـتـقـرار، مبينا أنهم يـريـدون من هـذه الورش تـصـحـيـح الــفــهــم املــغــلــوط حـــول األزمــــة اليمنية عموما ودور دول التحالف بشكل خاص.