السعودية أوالً
أحدث إعالن الرئيس األمريكي دونالد ترمب أن أولى رحالته الــخــارجــيــة مـنـذ وصــولــه إلـــى الـبـيـت األبــيــض سـتـكـون نهاية الشهر الجاري إلى السعودية ردود فعل كبيرة، مؤكدا للعالم أهمية اململكة اإلستراتيجية واالقتصادية، كما يشير إلى أن نتيجة زيـارة ولي ولي العهد األمير محمد بن سلمان الشهر املاضي إلى واشنطن كانت ناجحة جدا. وكــــان وزيــــر الــخــارجــيــة عــــادل الـجـبـيـر اعـتـبـر زيــــارة الرئيس األمـــريـــكـــي تـــرمـــب املــــقــــررة إلـــــى املــمــلــكــة هـــــذا الــشــهــر خطوة «تاريخية» تؤدي إلى تحقيق «شراكة» بني الواليات املتحدة والدول العربية واإلسالمية، الفتا إلى أن «قرار ترمب أن زيارته الخارجية األولــى إلـى السعودية، يؤكد أن الـريـاض «مفتاح» واشنطن لتحقيق أهدافها في الشرق األوسط». وبحسب الجبير، فإن ترمب سيشارك خالل زيارته في قمتني، األولـى مع قـادة دول مجلس التعاون الخليجي، والثانية مع زعماء دول عربية ودول أخرى ذات غالبية مسلمة. واســتــحــوذت الـــزيـــارة عـلـى اهــتــمــام وســائــل اإلعــــالم العاملية، حيث ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» األمريكية، أن الرئيس األمريكي، اتخذ السعودية أولى محطاته ألنها مركز اإلسالم لــكــل الـــــــدول الـــعـــربـــيـــة، بــيــنــمــا أشـــــــارت صــحــيــفــة «غــــارديــــان» الـبـريـطـانـيـة، إلــى أن حـضـور تـرمـب للسعودية يـعـد محاولة رائــعــة ملـواجـهـة ادعــــاءات كــره الـرئـيـس لــإســالم. ونـقـلـت قناة «فوكس» عن مسؤولني عامليني أكدوا أن اختيار الرئيس ترمب للسعودية كــأول دولــة يــزورهــا عقب دخـولـه البيت األبيض؛ اخـتـيـار ذكــي وقـــرار مـهـم؛ وذلـــك ملكانة اململكة ليس فقط في العالم العربي واإلسالمي؛ بل في العالم أجمع. وكشف أريــك بيلوفسكي -مـن معهد واشنطن لسياسة الشرق األدنـى واملسؤول عن شمال أفريقيا واليمن في مجلس األمن القومي خالل واليـة أوباما- «تبدو الزيارة بالنسبة لي جزءا من جهود للتمييز بني إدارة ترمب وسلفها». وكانت العالقات في فترة الرئيس السابق باراك أوباما، شهدت فتورا بسبب مواقف إدارته السلبية من إرهاب إيران، والوضع في سورية، وكذلك تشريع الكونغرس لقانون «جاستا». مــن جهته، قــال لـــوري بلوتكني بــوغــاردت املحلل الـسـابـق في االستخبارات األمريكية «إن قـرار ترمب سيبعث إشــارة مهمة للسعوديني بأن هذه اإلدارة تريد أن تعطيهم األولوية كشركاء رئيسيني في القضايا اإلقليمية وغيرها». وأشار مراقبون إلى أن اختيار ترمب لزيارة اململكة قبل غيرها من دول العالم يؤكد أهميتها الدينية والتاريخية والسياسية والجغرافية ودورهـــا املهم فـي اسـتـقـرار ســوق النفط والقدرة الكبيرة في بناء التحالفات واملالءة املالية الضخمة لالقتصاد واالستثمارواالحتياطاتالنقدية. (تفاصيل