وزير خارجية إيران: اقتحام السفارة السعودية «حماقة وخيانة»

اتهم وزير الخارجية اإليراني محمد جواد ظريف، مهاجمي الــســفــارة والــقــنــصــلــيــة الــســعــوديــتــني فـــي طـــهـــران بـ«الغباء والحماقة». وقال ظريف أمام جمع من أساتذة كلية العالقات الدولية أمس األول: أعتقد أن الهجوم على السفارة السعودية فـي إيــران نــوع مـن «الغباء والخيانة والحماقة» مـن جانب املهاجمني، مضيفًا: لو لم يتم الهجوم على سفارة السعودية لـكـان الـوضـع الـيـوم بطريقة مختلفة. واعتبر أن استهداف السفارة السعودية يكشف عن سوء اإلدارة في إيران، وكشف الـوزيـر اإليـرانـي ألول مـرة أن الحكومة اإليـرانـيـة على أعلى مستوياتها وهو مجلس األمـن القومي الـذي يضم الرئيس املنتهية واليــتــه حسن روحــانــي ووزراء ومـنـدوبـي املرشد، كــان يتوقع الهجوم ضـد الـسـفـارة السعودية قـائـال: كنا في اجـتـمـاع للمجلس يــوم الـحـادثـة وكـنـا متفقني على أنــه في حــال تـم الهجوم ضـد السفارة السعودية سيعطي الرياض الحجة للرد وهذا ما حصل. وتابع ظريف: بكل تأكيد لو لم تحدث تلك الحماقة التاريخية، وباعتقادي الخيانة لكانت الظروف مختلفة تماما اليوم. واستعرض ظريف مثاال آخر عن سوء اإلدارة والغباء، قائال إن من األخطاء التي ارتكبت التعرض لسفينة أمريكية كانت تحمل 10 من البحارة وتم اعـتـقـالـهـم فــي يـنـايـر 2016 عـنـدمـا كــانــوا فــي طـريـقـهـم من الكويت إلى البحرين. وأضاف: كنا على وشك االتفاق النووي مع مجموعة 1+5 وحـدث أمـران مهمان: األول الهجوم على السفارة السعودية والثاني أسر عشرة جنود أمريكيني في الخليج، كانت إدارتنا للحادثة األولى سيئة والثانية جيدة. وقد واجه الهجوم على السفارة والقنصلية السعوديتني في طهران ومشهد، من جانب متطرفني مقربني للمرشد اإليراني عـلـي خـامـنـئـي، إدانــــات واســعــة إقليمية وعـاملـيـة مــن بينها مجلس األمــن الــذي أدان بـشـدة االعــتــداء. واتــخــذت الرياض في يناير العام املاضي قرارًا بقطع العالقات مع طهران عقب اقتحام سفارتها في طهران وقنصليتها في مشهد.