«حرب قذرة» ضد ماكرون
توقعت استطالعات أربعة معاهد شهيرة «هاريس انتراكتيف» -Ha ،ris Interactive «إيفوب» ،IFOP «آبينيون واي» ،Opinion Way و«إبسوس» ،IPSOS فوز املرشح املستقل إيمانويل ماكرون في الجولة الثانية لالنتخابات الفرنسية املقررة اليوم (األحد). وكــانــت املــعــاهــد الــثــالثــة األولــــى تــوقــعــت فـــوز ماكرون ولوبان قبل صدور نتائج الدور األول لالنتخابات. فوز ماكرون ولوبان في الجولة األولــى، أكد الطابع الـتـاريـخـي لـالنـتـخـابـات الفرنسية لـعـام ،2017 إذ ارتفعت أصــوات لـوبـان إلــى مليون صــوت عـن عام ،2012 وهــي النتيجة الـتـي كشفت أن فرنسا التي رضـخـت للنهج الـديـغـولـي مـنـذ ،1956 تتطلع إلى تجديد دمائها في ،2017 وتفسح املجال أمام شخص ال يملك من النضج السياسي إال القليل. ورغم تراجع التوقعات بإمكانية فوز لوبان التي كانت تمثل قوة هائلة ليست على وشك االختفاء، إال أن فوزها على املرشح اليساري املتطرف جان ميلينتشون بأكثر من 40 % مـن األصـــوات، يـؤكـد أن جــزءا كبيرا مـن الناخبن يؤيدون التغييرات األساسية في عالقة فرنسا باالتحاد األوروبي. فــي املــقــابــل، فــإنــه عـلـى الــرغــم مــن نــجــاح حـمـلـة ماكرون إلصالح االقتصاد الفرنسي، إال أن قاعدته في املجلس الوطني الـذي سيجري انتخاباته في يونيو القادم غير كافية لترجيح كفته، كما أنــه مطالب فـي حال فـــوزه عـلـى لــوبــان بعقد صـفـقـات فــي الــبــرملــان للوفاء بــبــعــض الــــوعــــود الـــتـــي قــطــعــهــا عــلــى نــفــســه فـــي حملته االنتخابية. ويبدو أن أنصار اليمن املتطرف لم يضعوا أوزارهم بعد، ففي محاولة لزعزعة الجولة الثانية، تحركت آلة مواقع الــتــواصــل، فــي حـــرب وصــفــت مــن قـبـل املــراقــبــن بأنها «حــــرب لــوبــان الـــقـــذرة»، الــتــي أدت إلـــى تـسـريـب آالف الوثائق السرية الخاصة بماكرون وكان جلها مزورا. وحـسـب املختص فــي تحليل املـعـلـومـات البلجيكي نــيــكــوالس فــونــداربــيــســت، فـــإن الــوقــائــع تــعــود إلى الجمعة املاضية، إذ تم بث قرابة 9 جيغا من الوثائق السرية ملاكرون ضمن هشتاق ،MacronLeaks# وهي عبارة عن رسائل بريد إلكتروني وفواتير وتقارير محاسبة، من قبل مستخدم اسمه ،EMLEAKS الذي حمل اسما مستعارا jackposodiec( )، وهو أحد وجوه اليمن املتطرف بأمريكا، وأيضا املتسبب في فضيحة كلينتون أو ما يعرف .)Hillarygate(ـب ودعــــت الـلـجـنـة االنــتــخــابــيــة الـفـرنـسـيـة أمـــس (السبت)، وسائل اإلعـالم إلى عدم إعـادة نشر املعلومات التي جرى الوصول إليها عبر تسلل إلكتروني استهدفت حملة ماكرون. وحذرت اللجنة في بيان، من أن نشر أو إعادة نشر املعلومات قد تمثل تهمة جنائية. وأعلنت حملة ماكرون تعرضها لقرصنة كثيفة ومنسقة «غـيـر مـسـبـوقـة» طـالـت عــقــودا ووثــائــق وحسابات ورسائل إلكترونية داخلية. وأفاد مكتب إعالم الحملة، أن الوثائق تمثل حسابات إلكترونية شخصية ومهنية لعدد من مسؤولي حركة «إلى األمام» وحملة ماكرون. وكشف أن وثائق مزورة ُُ أضيفتإلى الوثائق األصلية لزرع ّّ الشك والتضليل.