وحدة الدراسات اإليرانية مبركز «أمية»: طهران تعيش القلق
أكــد رئـيـس وحـــدة الـــدراســـات اإليــرانــيــة بمركز أمـيـة للبحوث والـــدراســـات اإلسـتـراتـيـجـيـة في األردن نبيل العتوم، أن توقيت واختيار الرئيس األمريكي دونالد ترمب لزيارة الرياض كأولى مــحــطــات جــولــتــه الــخــارجــيــة يــشــكــالن أهمية كبيرة، ويؤكدان مصداقية اإلدارة األمريكية. ونـــــــــوه الــــعــــتــــوم بــــــــأن الــــقــــمــــم الـــــتـــــي ستعقد بـالـسـعـوديـة، بـاعـتـبـارهـا دولـــة فـاعـلـة ومركزا محوريا لتطويق عبث إيران وتنظيم «داعش» اإلرهابي، ستؤسس ملرحلة جديدة في مكافحة اإلرهاب والتطرف، وبناء دعائم تحالف جديد. وأشار إلى أن املسؤولن اإليرانين دخلوا حالة من الخوف والترقب غير املسبوقة للقمم التي سيعقدها ترمب فـي املنطقة، موضحا: يمكن مالحظة القلق اإليراني من خالل ما صدر من تصريحات خالل األيام املاضية، واعتبر أن أحد أهم أهداف هذه القمم هو عزل إيران ومحاصرة نفوذها، والسعي لتحجيم دورها. ولـفـت الـعـتـوم إلــى أن إيـــران ال يعنيها السالم بــاملــنــطــقــة، وهـــــو مــــا جــعــل جــــريــــدة «كيهان» املحسوبة على املرشد تقول «إن مصالح إيران باتت على كف عفريت»، وعـزا ذلك إلى التغير الكبير فــي السياسة األمـريـكـيـة باملنطقة بعد أن أمــــر تـــرمـــب وبــشــكــل مــفــاجــئ بــشــن هجوم صـــاروخـــي عــلــى مــطــار الــشــعــيــرات العسكري الـشـهـر املــاضــي، ردًا عـلـى الـهـجـوم الكيمياوي على بلدة خـان شيخون في إدلــب، إذ تساءلت الصحيفة: أين ستتجه صواريخ ترمب في املرة املقبلة؟. وأضـــاف أن إيـــران تتمنى حــدوث تصعيد في شبه الـجـزيـرة الـكـوريـة، وسـيـكـون ذلــك بمثابة هدية تنقذها من التركيز األمريكي، إذ ستشغل هذه األزمة العالم، حسب الرؤية اإليرانية. وبــن الـعـتـوم أن الـتـحـلـيـالت اإليــرانــيــة تعتبر الـهـجـوم الــصــاروخــي على نـظـام األســـد رسالة غــيــر مــشــفــرة مـــن تـــرمـــب، وســبــقــه تصريحات وتغريدات عدة للرئيس األمريكي، اعتبر فيها إيران أكبر دولة راعية لإلرهاب في العالم.