وصف النساء بـ«السكرانات» يهدد «أبوزقم» باحملاكم
تعهد قــاض سـابـق بـالـتـرافـع ضــد الــداعــيــة سلطان الــدغــيــلــبــي الــشــهــيــر بــــ «أبــــوزقــــم» بــشــأن مـــا سماه اإلســـــــاءات الــتــي أطــلــقــهــا ضـــد الــنــســاء وقـــذفـــه لهن وسخريته منهن فـي مـوضـوع قـيـادة الـسـيـارة، في حال رغبة أي مواطنة توكيله بذلك، وكشف القاضي الــســابــق نـصـر الـيـمـنـي نـيـتـه الــتــرافــع ضــد «أبـــو زقم» ومقاضاته بشأن ما قاله عن النساء لقذفه لهن وادعائه بعودتهن «ســكــرانــات» فـي حــال تمكينهن مـن قيادة السيارة «بحسب تعبيره». يأتي ذلك في وقت حذر فيه عضو هيئة كبار العلماء سابقًا الشيخ الدكتور قيس آل مبارك بأن ال ينطق اإلنسان كلمة إال وقد علم مدلولها من أجل أال يكون لها معنى ال يجوز، ومن أجل أال يتكلم بكالم يجرح غيره مباشرة أو بمفهوم الكالم، وأن الـذي يجب على كـل صـاحـب رأي أن يبديه مـن غير أن يـسـيء لآلخرين، ال بتخوين لهم وال باتهام نواياهم، فالله تعالى هو العالم بالسرائر فهو املطلع على نواياهم. فعلينا جميعا أن نلتزم بآداب اإلسالم، ونحذر من أي كلمة قد يفهم منها إسـاءة ألحد، وينبغي على الطرف اآلخر أن يصفح عن غيره ويلتمس املعاذير لــه، فنحن فــي أمـــس الـحـاجـة إلــى وحـــدة الـصـف ولم الشمل. مضيفًا أن البعض يعجل في إبداء رأي في قضية من الـقـضـايـا، فيتكلم بـكـالم يـلـزم مـنـه اإلســــاءة لغيره، واسـتـنـادًا إلــى هــذا الضعف فـي اإلنــســان فقد نص العلماء على أن الزم الــقــول ليس بــقــول، وهــذا من أجـــل أن يـــعـــذر اإلنـــســـان فـيـمـا يــبــدر مــنــه مــن خطأ غــيــر مــقــصــود، فــقــد يــعــلــق أحــــد الـــنـــاس عــلــى كالم غيره بتوضيح ما يــراه، وقـد تخونه العبارة فيقول كالما يلزم منه تكذيب الغير، لهذا ال ينبغي أن نحمل كالمه على أنـه يقصد تكذيب غيره وإن لـزم مـن كالمه تـكـذيـب الـغـيـر ذلــك أنــنــا لــو جعلنا الزم الــقــول قوال لحصلت النزاعات واملشاحنات بني الناس، وختم باالستشهاد بما قاله عمر بن الخطاب رضي الله عنه «أعقل الناس أعذرهم للناس» بــدوره أوضح األمــــني الــعــام لـجـمـعـيـة حــقــوق اإلنـــســـان املستشار القانوني خالد الفاخري أن التعميم واالدعـاء الذي أطلقه الداعية أبو زقم أمر ال ينبغي أن يكون، ومن حق أي شخص المسه الكالم الدفاع عن ما يمسه واملطالبة بمحاسبته. وأشـار إلى أنه ال يجوز ألي شخص اإلسقاط على املرأة بعبارات غير الئقة وتعميمها، وأن مثل هذه االتهامات املوجهة للمرأة اليرضاها أحـد فاملرأة هي األم والزوجة واألخت والبنت، وتكفل األنظمة فــي املـمـلـكـة الـحـمـايـة لـهـا وتمتعها بـحـقـوقـهـا، وال يجوز ألي كائن التحريض ضدها أو إقامة الوصاية عليها والتذرع بحجة املحافظة على املجتمع وخالفه. وذكر الفاخري أن هذه األلفاظ والتي صورت ونشرت يجرمها نظام الجرائم املعلوماتيه وتوجب السجن الستخدام وسيلة إلكترونية في نشرها إضافة إلى أنها قضية عامة ونظام املرافعات الشرعية أجاز إقامة دعوى عامة من ثالثة أشخاص ممن أصابهم ضرر ويحق لهم املطالبة بمعاقبته. وطالب القاضي السابق نصر اليمني الذي ينوي تقديم الدعوى ضد «أبوزقم» بعدم السماح ألي شخص إقامة مـحـاضـرة إال بعد الـحـصـول على إذن مـن الجهات املختصة، متسائال عن الجهة التي سمحت بإقامة هذا الداعية للمحاضرة، متسائال كيف يمكن حل مشكالت املجتمع في ظل وجود مثل هؤالء الدعاة، مؤكدًا أن «أبو زقم» أساء للنساء السعوديات جميعًا ويجب أن اليسمح له أو لغيره من الدعاة باالرتجال وهم ليسوا أهال له على حد وصفه.