إحالة السائق «رينو» إلى شهار لفحص سالمته من اجلنون !
بعد 3100 يوم من فاجعة احلافلة وتضارب التقارير الطبية
بـعـد مـــرور 3100 يـــوم عـلـى حــادثــة «حافلة املوت» وسائقها «رينو» الذي تسبب في مقتل أسرة سعودية ومقيم بنغالديشي على (طريق الــحــرمــني) فــي نـوفـمـبـر الــعــام .2008 قررت دائـــرة قضائية فـي محكمة جــدة أمــس األول إحالة املتهم إلى مستشفى شهار في الطائف إلعـــــادة الــكــشــف مـــجـــددا عــلــى قــــواه العقلية. وجـــاءت مــــداوالت املحكمة عـقـب نـقـض حكم ســابــق بقتل املـتـهـم وإعــــادة محاكمته وسط مـطـالـبـات مــن املــدعــني بـالـحـق الــخــاص بقتل السائق الفلبيني لبشاعة جرمه بعكس سير الــطــريــق واالصـــطـــدام بـمـركـبـات عـــدة نجمت عنه وفيات، ويتمسك املدعون بتقارير طبية سابقة أكدت سالمة عقل املتهم، فيما صدرت تقارير مضادة شككت في قواه العقلية وهو األمـــر الـــذي دفــعــت املـحـكـمـة إلـــى إحــالــتــه إلى مستشفى شهار.
رحيل الوكيل
وفــــي مــــدة الــتــقــاضــي الـــتـــي اســتــمــرت لنحو تـسـع ســنــوات تــوفــي أحـــد الــوكــالء الشرعيني الــــذي ظــل يــراجــع املــحــاكــم إنــابــة عــن األسرة السعودية التي قضت في الحادثة، في حني يواصل محامو املتهم الذين عينتهم السفارة الـفـلـبـيـنـيـة تــأكــيــداتــهــم بــعــدم ســالمــة القوى العقلية للمتهم اســتــنــادا إلــى تـقـاريـر طبية مــمــاثــلــة.ويــقــول مـحـمـد عــايــض الــقــرنــي 70(
ســنــة) الــــذي فــقــد أســرتــه املكونة مــن زوجــتــه وابــنــه وابــنــتــه لـ «عكاظ» إنـه قـدم مذكرات إلـــحـــاقـــيـــة عــــن تمسكه بــــــاملــــــطــــــالــــــبــــــة بقتل الـسـائـق الـــذي قضى أفــــراد أســـرتـــه. وأكد أنـــه ينتظر الفصل فـــي الــقــضــيــة التي ظــــــلــــــت مــــــتــــــداولــــــة عـــــلـــــى مــــــــــدى تسع ســـنـــوات خصوصا وأنــــــه يــتــكــبــد مشاق ومـــــــــتـــــــــاعـــــــــب مـــــالـــــيـــــة ونـــفـــســـيـــة واجتماعية النـتـقـالـه املـتـكـرر إلــى جدة قـاطـعـا مـسـافـة 600 كيلومتر برا ويضيف أن نقض الحكم السابق بالقتل وتكرار تأجيل النطق بالحكم الجديد يجعله يتمسك فــي كــل مـــرة بـالـقـصـاص من السائق الفلبيني. داعيا الله ان يعيش حتى يرى االقتصاص من املتهم.
إعادة الكشف
وكانت دائرة القصاص في املحكمة الجزائية فــي جــدة عــقــدت عـلـى مــدى عــام جـلـسـات عدة نـاقـشـت خـاللـهـا الــتــقــاريــر الـطـبـيـة فــي قضية ســـائـــق حــافــلــة املــــــوت واســـتـــدعـــت مختصني وشـهـود عيان عقب أن نقض حكم القتل قبل
عام تقريبا، على خلفية الحادثة املرورية التي راح ضحيتها 4 أشخاص بينهم األسرة الـــــســـــعـــــوديـــــة وقـــــــــررت املــحــكــمــة إغـــــالق باب املــــــرافــــــعــــــة بــــعــــد أن تمسك املدعي العام بـــقـــتـــل املــــتــــهــــم في حني تمسك املدعي بــــالــــحــــق الــــخــــاص بالقتل قصاصا أو تعزيرا، فيما يطالب مـــــــحـــــــامـــــــي املـــــتـــــهـــــم بـــــصـــــرف الــــنــــظــــر عن الـــدعـــوى فــي مــا يتعلق بــــاملــــســــؤولــــيــــة الجنائية كونه مريضا نفسيا بموجب تـــقـــريـــر طـــبـــي ســـابـــق وهـــــو مادفع املــحــكــمــة إلـــى طــلــب الــكــشــف مـــرة أخــــرى على املتهم. وكانت لجنة قضائية سابقة خلصت إلى إدانة السائق الفلبيني بقتل كل من سعد محمد عائض وشقيقته ساملة ووالدته عايضة عوض العمري إضافة إلى مقتل املقيم وحيد دود مياه وذلـك بطريق الخطأ وحكمت بقتل السائق الفلبيني تعزيرًا مع إلزامه بدفع جميع املبالغ املقررة في التلفيات والتي تقارب 0٥2 ألـفـا. وفــي وقــت الحــق نقضت املحكمة العليا الحكم وإعـادتـه من جديد الـى دائــرة قضائية جديدة عقب قبول االستئناف الجديد املبني على تقارير طبية.