جتولت في أحياء وشوارع احملافظة لترصد العديد من مطالب األهالي
أصبح تكدس النفايات في حاويات النظافة في محافظة الجموم هــو املشهد املـتـكـرر واألكــثــر إزعــاجــا، فــي مشهد يـخـدش املنظر العام وينافي مظاهر النظافة البيئية والصحية العامة. عــدد مــن املــواطــنــن عــبــروا لـــ «عــكــاظ» عــن اسـتـيـائـهـم مــن تدني مــســتــوى الــنــظــافــة فـــي الــــشــــوارع واألحــــيــــاء، إذ أوضـــــح محمد الصاعدي أن تكدس النفايات وانبعاث الروائح الكريهة أصبح مقززا ومنغصا للحياة اليومية في املحافظة، الفتا إلى إهمال بلدية املحافظة في جانب النظافة، ما يؤدي إلى انتشار األمراض واألوبئة.
عمال يتسولون
مـن جانبه، أوضــح هاشم الشريف أن عمال النظافة يمارسون التسول في الشوارع منصرفن عن عملهم األساسي، الفتا إلى أن ذلك يعود إلى غياب الرقابة املستمرة من مراقبي البلدية، وعدم قيامهم بالدور املناط بهم على الوجه األكمل. وأضاف: «تستمر النفايات متراكمة أليــام دون ترحيلها ملـرمـى الـنـفـايـات، وهذا املشهد يتكرر طيلة أيام األسبوع، كما أن املشكلة تتفاقم بشكل الفت يومي الجمعة والسبت، ما يساعد على انتشار الحشرات وينذر بخطر ظهور األوبئة».
املشكلة األخطر
من جانبه، أشار مقبل الحربي إلى أن النظافة أهم من أي مشروع فــي املـحـافـظـة، ألنـهـا ترتبط ارتـبـاطـا مـبـاشـرا بصحة اإلنسان، مــوضــحــا «ال بــد أن تــضــع الــبــلــديــة الــنــظــافــة ضــمــن أولوياتها للمحافظة على سـامـة أبــنــاء الـجـمـوم الــذيــن يـأمـلـون أن تفيق أعـيـنـهـم كــل صــبــاح عــلــى شــــوارع نـظـيـفـة وحـــاويـــات تـخـلـو من القمامة والحشرات».
تدفق الشاحنات
ويشكو األهالي من قصور كبير في استكمال بعض املشاريع، إذ يقول سعود اللهيبي: «من أهم املنغصات اليومية التي نعاني منها وأصبحت مـؤرقـة للكثير؛ تدفق شاحنات نقل البضائع بشكل كبير عـبـر وســط املـحـافـظـة، فتصطف مـئـات الشاحنات فـي أوقـــات الـــذروة أو خـارجـهـا، مشيرًا إلــى أن الحركة املرورية عند تكدس تلك الناقات تصاب بتلبك يعيق انسيابية الشارع الرئيسي، خصوصا أنــه الـشـريـان الوحيد للمحافظة، مطالبا إدارة املرور باتخاذ إجراء ات حازمة تحد من الزحام املروري الذي أصبح من سمات املحافظة، أو إلغاء اإلشارة املرورية واستبدالها بجسر أسمنتي يخفف من ظاهرة طوابير الشاحنات في قلب املدينة».
جسر اجلموم
ينتظر سكان قرى محافظة الجموم واملراكز التابعة لها تحرك الـجـهـات املعنية إليــجــاد حـلـول سريعة ملعاناتهم اليومية من اسـتـخـدام عــبــارة الـسـيـول بـــوادي «الــغــزيــات» فــي تنقاتهم بن املحافظة وقــراهــا. وأضـــاف: «الشلل الــذي أصــاب جسر الجموم جراء الحادثة املرورية الشهر املاضي ألقى بظاله على أكثر من 10 آالف مستخدم للطريق الحيوي، الذي يربط الجموم بأكثر من 40 قرية ومركزا، األمر الذي جعلهم يسلكون عبارة ســيــول مـحـفـوفـة بــاملــخــاطــر، خــصــوصــا مــع اقتراب موسم األمطار التي تشهدها املنطقة هذه األيام».
شبح الصرف الصحي
مــن جـانـب آخـــر، حــذر فيصل الـصـاعـدي مــن انـتـشـار «فيروس» الكبد الوبائي بن سكان محافظة الجموم إذا لم تتحرك الجهات املعنية بتشييد البنية التحتية لتصريف مياه الصرف الصحي، مشيرًا إلى أن أحياء املحافظة تفتقر لشبكة الصرف الصحي. وأوضح أن الطبيعة الجيولوجية للمحافظة تتكون من الرمال الطينية في بعضها والتربة الحصوية في بعضها اآلخر، الفتا إلــى خـطـورة اخـتـاط مياه الـصـرف الصحي مـع خـزانـات املياه للمنازل الشعبية واملسلح على حد وصفه. وأضاف: إن مرور عشرات السنوات على تصريف مياه املجاري حـــول املـــنـــازل كـفـيـل بـتـشـبـع األرض بــاملــيــاه املــلــوثــة، وبالتالي
اخـــتـــاطـــهـــا مع مـيـاه الــشــرب، مستشهدًا بـنـزوح الكثير مـن مـيـاه املــجــاري على سطح األرض فـي عـدد مـن شــوارع املحافظة، وأصبحت ظاهرة للعيان دون تحرك يذكر من الجهات املعنية.