° …—U¹eK

هي منظومة واحدة لها بعدها الروحي واالقتصادي والتاريخي. محمد بن سلمان والدور الكبير: لم يكن محمد بن سلمان هذا الشاب الذي أبهر العالم بشجاعته األدبية واملعنوية.. يتقدم الصف بثقة بالغة.. أكد أنه يقول ما يعني.. ويعني ما يقول.. ولقد أفلحت زيــارتــه للبيت األبــيــض فــي أن يكسر الـجـمـود الـــذي أصـــاب الـعـاقـات خــال فترة أوباما ولعل االستقبال الحار وغير املسبوق من قبل ترمب خير دليل على نجاح هذه الزيارة.. التي كسر فيها الرئيس األمريكي البروتوكول ودعا ولي ولي العهد الـسـعـودي إلــى غـــداء عمل فــي الـقـاعـة الـعـائـلـيـة.. مــن هنا اتـضـح للعالم االهتمام األمريكي بالدور السعودي، الذي كسرت ألجله بروتوكوالت ظلت عقودا لم يكسرها أحد، غير أن الرئيس األمريكي كسرها إليمانه بدور السعودية. لـقـد اسـتـمـرت مــحــادثــات األمــيــر محمد بــن سـلـمـان مــع الـرئـيـس األمــريــكــي خمس ساعات كانت كافية لتبديد املخاوف وبدء صفحة جديدة من العاقات السعودية الخليجية مع أمريكا. ولعل اختيار الرئيس األمـريـكـي أن تكون زيــارتــه األولـــى خــارج أمريكا للمملكة العربية السعودية تكرس مفاهيم ومعاني ترفع درجـة القياس للمكانة والقيمة التي تتمتع بها اململكة.. مما يعزز الثقة عند كل مواطن، بل وعند كل مسلم للدور اإليجابي، الذي تنهض به اململكة قبلة املسلمني ومهوى أفئدتهم وفيها قبر نبي الله ومسجده.. ورسول البشرية جمعاء محمد بن عبدالله.. عليه الصاة والسام. .. وشكرا ملحمد بن سلمان بعد املشرقني واملغربني.. ومرحبا ها بالضيف الكبير، وحزمة األماني، والرجاء أن يكتب الله التوفيق والنجاحات لهذه الزيارة الكبيرة.. بــأن تحقق أبــعــادهــا وأن تعيد لــﻸذهــان املـكـاسـب الـتـي كـانـت هــي ثـمـرة العاقة التاريخية املمتدة منذ خمسني عاما بني السعودية وأمريكا.. وأن ما شاب الفترة األخيرة إنما هي سحابة صيف انقشعت على يد الرئيس الجديد ترمب.. وحسبي الله ونعم الوكيل.