«فيتش»: السعودية تعزز أسواق التمويل العاملي بصكوك قيمتها 9 مليارات
احلصة تزيد.. واإلصدارات األخرى ال تصل إلى حجمها
أكـــدت وكــالــة فيتش للتصنيف االئـتـمـانـي أن إصدار الــصــكــوك الــســعــوديــة الــقــيــاســي الــبــالــغ قـيـمـتـه تسعة مليارات دوالر يعزز توقعاتها بنمو إجمالي إصدارات عــــام 2017 فـــي أســـــواق الــتــمــويــل الــعــاملــي األساسية بوتيرة ال تقل عن العام املاضي، وأن الحصة السوقية للصكوك ستزيد. وتوقعت أن أي إصدارات أخرى هذا العام لن تقترب من حجم الصكوك السعودية. وقـــالـــت الــوكــالــة فـــي تــقــريــر نــشــرتــه أمـــس (الثالثاء): «اإلقبال الزائد على االكتتاب في الصكوك السعودية يشير إلى أن العائق األساسي أمام النمو سيكون على األرجــح املحدودية النسبية في اإلصـــدارات في األجل القريب وليس محدودية الطلب». ونوهت «فيتش» إلـى أن إجمالي إصـــدارات الصكوك الجديدة ألجل يزيد على 18 شهرا من أسواق التمويل اإلسالمي األساسية بدول مجلس التعاون الخليجي، ومــالــيــزيــا، وإنــدونــيــســيــا، وتــركــيــا، وبــاكــســتــان، بلغ 24.1 مليار دوالر في األشهر األربعة األولى من العام الحالي. وبـحـسـب الــوكــالــة، فــإن هــذا يــزيــد %11 عــن إصدارات النصف األول مــن 2016 بـالـكـامـل، الـتـي بلغت 21.7 مليار دوالر. وذكرت أن حصة الصكوك من إجمالي اإلصـدارات في هـذه األســواق زادت أيضا إلـى 37 % منذ بداية العام، مقارنة بـ 30 % في النصف األول من .2016 وأشارت إلى أن البيانات ال تشمل إصدارا بقيمة مليار دوالر مـــن هــونــج كـــونـــج، الــتــي لــيــســت ضــمــن أسواق التمويل اإلسالمي األساسية، كما ال تتضمن إصدارا بالعملة املحلية ألرامكو السعودية تعادل قيمته نحو ثالثة مليارات دوالر. وأضافت «فيتش»: «إن إصدارات الصكوك في األسواق األساسية بلغت بالفعل %60 من إجمالي إصدارات عام ،2016 ولكننا ال نتوقع أن أي إصــــدارات أخــرى هذا العام تقترب من حجم الصكوك السعودية، وإذا لجأت السعودية إلى األسواق العاملية مجددا هذا العام، فإننا نتوقع أن يكون ذلك عبر إصدار سندات». وتــوقــعــت «فــيــتــش» دخــــول املــزيــد مــن املــصــدريــن إلى الــســوق فــي األجـــل الــطــويــل، مـشـيـرة إلــى أن املــزيــد من الــبــنــوك قــد تـلـجـأ إلـــى اســتــخــدام الــصــكــوك والسندات ألســبــاب منها بــنــاء احـتـيـاطـيـات رأســمــالــيــة، وتنويع مصادر التمويل واالستفادة من ميزة تكلفة التمويل املنخفضة نسبيا. فــي هــذا الــصــدد، قــال عـضـو لجنة أوراق املـــال بغرفة تجارة وصناعة جدة سراج الحارثي لـ «عكاظ»: «ثقة مشتري السندات والصكوك في مصدرها «السعودية» إلى جانب العائد من قيمة الصكوك أعطى قوة لسوق الصكوك العاملية». وذكر أن السوق السعودي منذ فترة طويلة لم يتوسع في مجال إصدار الصكوك، إذ لم توجد سوى شركتني تصدر الصكوك في سوق اململكة.