املنطقة بحاجة للتحالف السعودي - األمريكي
أكد كل من املحلل السياسي الدكتور عـلـي الــتــواتــي، وأســتــاذ الـعـلـوم السياسية في جامعة امللك عبدالعزيز بجدة الدكتور أحمد البرصان، أن زيارة الرئيس األمريكي دونــالــد تـرمـب للرياض تعد مطلبا ملحا لــتــجــديــد الـــعـــاقـــات اإلســـتـــراتـــيـــجـــيـــة بن اململكة والواليات املتحدة األمريكية، التي تعد صمام أمان ألمن املنطقة والعالم. وقـال التواتي: «زيــارة ترمب تعتبر رسالة واضــــحــــة لــلــعــالــم أن اإلدارة األمريكية الــجــديــدة سـتـسـعـى إلعــــادة أمــريــكــا كدولة مؤثرة وفاعلة في املسرح الدولي»، مضيفا: «اإلدارة األمريكية ستنطلق لتحقيق ذلك مـــن مـنـطـقـة الـــشـــرق األوســـــط الــتــي تعتبر فـيـه اململكة ودول الخليج الـعـربـي القوة الثابتة للحفاظ على األمن واالستقرار على الصعيدين العربي واإلسامي». وتابع: «حن تقوم اإلدارة األمريكية ببناء وتــرمــيــم الــجــســور نــحــو الــعــاملــن العربي واإلسامي، فإن ذلك يعني تجديد التحالف اإلســــتــــراتــــيــــجــــي لــــلــــعــــاقــــات السعودية األمريكية والتي تعتبر حجر األساس نحو تحجيم إيـــران واملـنـظـمـات اإلرهـابـيـة التي تستظل بعباءة السياسات اإليـرانـيـة التي تمكنت مـن تدمير 4 دول عربية كالعراق، سورية، لبنان، واليمن، ما سيؤدي با شك إلى وجود دولة شوفينية عنصرية مهيمنة في املنطقة ولديها ثارات مع جيرانها». بدوره، وصف الدكتور أحمد البرصان زيارة تــرمــب لـلـمـمـلـكـة بـاملـهـمـة فــي ظــل الظروف التي تمر بها املنطقة خصوصا في سورية واليمن، إلى جانب حالة التوتر السائدة بن واشنطن وكل من روسيا وكوريا. وقـــــــال: «مـــــن املـــتـــوقـــع أن يــطــغــى الجانب االقــــتــــصــــادي عــلــى مـــحـــادثـــات تـــرمـــب في الـــريـــاض، إلـــى جــانــب املــحــادثــات األمنية املــــتــــجــــذرة بـــــن الـــبـــلـــديـــن والـــــتـــــي تهدف لتحقيق االســتــقــرار اإلقـلـيـمـي والعاملي». وأضـــاف: «الـرئـيـس األمـريـكـي بحاجة إلى تحالف يحسن مـن موقع ومصالح باده فــي املـنـطـقـة الـعـربـيـة واإلســامــيــة. كـمـا أن أمـريـكـا ليست بحاجة للتدخل العسكري فــي كـثـيـر مــن نــزاعــات الــعــالــم، بــل تحتاج للمركزية التي تتمتع بها اململكة العربية الــــســــعــــوديــــة عـــلـــى الـــصـــعـــيـــديـــن العربي واإلسامي لحل نزاعات املنطقة خصوصا في اليمن وسورية».