الوطن ينعى تركي!
كــتــب أحــــد الـــغـــاة تــغــريــدة ألــهــمــتــنــي، فــالــحــكــمــة تؤخذ أحــيــانــًا مــن الــبــلــهــاء، وكــذلــك الــفــكــرة قــد تــأتــي مــن خال إساءة متطرف أو حزبي كما فعل صاحب التغريدة حن ملــز عـمـيـد الــصــحــافــة وهــرمــهــا األســـتـــاذ تــركــي السديري -يرحمه الله- الذي انتقل إلى جوار ربه يوم األحد املاضي، فمحاولة املساس بقامة وطنية هو عبث صرف لن يقدم أسـمـاء العابثن مـن الـغـاة، ولــن يؤخر أسـمـاء الوطنين الـــشـــرفـــاء كــعــمــيــد الــصــحــافــة وعــــرابــــهــــا، ومــهــمــا حاول الــحــزبــيــون وخــبــثــاء الــغــاة واملــتــطــرفــن طـمـس الصورة الجميلة ألي قامة، فالفيصل: من يكون؟ وماذا قدم للوطن، وماذا قدموا؟ والتاريخ كفيل بإبراز أسماء، وإسقاط أخرى مهمتها التشكيك والتشويه وشيطنة كل مثقف وصاحب رأي ومبدأ وقلم. األستاذ تركي السديري اسم تسنم أعلى قمة في الصحافة الـسـعـوديـة ألكـثـر مـن أربـعـة عـقـود، وقـامـة وطنية قضى عمره خدمة لهذا الوطن في السلطة الرابعة «الصحافة»، وهو رجل املهمات الصعبة، وواجهة الوطن في الصحافة واإلعـــــام واملــحــافــل الــدولــيــة، وقـــد كـــان لـقـيـادتـه املميزة لصحيفة الــريــاض ألكـثـر مــن أربــعــة عـقـود أثــر بـالـغ في اســتــقــطــاب األقـــــام املــمــيــزة وإثــــــراء الــســاحــة الصحافية بنتاج هــذه األقـــام، وقــد تولى رئـاسـة هيئة الصحفين الــســعــوديــن، واتــحــاد الـصـحـافـة الخليجية، ثــم انتخب مـــرة أخــــرى فــي الــعــام 2008 رئـيـسـا لـهـيـئـة الصحفين الــســعــوديــن حـتـى تــوفــاه الــلــه، وهـــو يـحـمـل شـــرف القلم الـصـادق بمداد الوطنية والتفاني واإلخـــاص، فالوطن إذًا بأكمله ينعى تركي السديري، وكفى باملوت واعظًا
أيها العابثون!