نشر 260 ألفا من «الباسيج».. وتوقعات بإعالن الطوارئ ثورة شعبية ترعب املاللي
بـــدأت تــدخــات الــحــرس الــثــوري اإليــرانــي تظهر علنا فــي حملة االنـــتـــخـــابـــات الـــرئـــاســـيـــة، مـــن خــــال عــمــلــيــات الــقــمــع واالعتقال والــتــعــذيــب لــكــل نــاخــب ال تـتـسـق مــيــولــه االنــتــخــابــيــة مــع املوقف الرسمي، وهو الـذي عبر عنه الولي الفقيه بوضوح أمـام الحرس الثوري، عندما قال "لو أراد أحد القيام في االنتخابات خافا ألمن الباد، فمن املؤكد أنه سيتلقى صفعة قاسية، مضيفا أن واحدا من أهم أهداف أو ربما أهم هدف للعدو في األمد القصير هو زعزعة أمن الباد وخلق الفوضى والفتنة فيها.. لكن هدف األعداء طويل األمد يتمثل في القضاء على أساس النظام.وبحسب مرشد النظام علي خامنئي، فــإن الـعـدو املقصود هـم الفئة املـعـارضـة، ومــن ثم فإن رسائل الولي واضحة تماما، وهي قمع كل من يعارض هذه التوجهات. باملقابل، أعــرب نـائـب قـائـد قــوى األمــن الـداخـلـي العميد إسكندر مــؤمــنــي، عــن مــخــاوفــه مــن أن مــا أســمــاهــم أعــــداء الــنــظــام، أخذوا استعدادهم إلثــارة الفوضى، والفتنة، والشغب، وقـال "شهدنا ما فعلوه في الفتنة عام ."2009 نظام املالي يعيش حالة رعـب غير مسبوقة هـذا املــرة، ويخشى االنقاب، والتمرد الشعبي عليه، لذلك هدد بإنزال الوحدة الخاصة إلى الساحة املحلية؛ وهي أقوى وحدة للقمع، إذ يستعد نحو 260 ألف عنصر من هذه الوحدة لانتشار في طهران واملـدن املحيطة بالعاصمة، مع نشر عناصر األمن والجيش واملخابرات في كافة أرجــاء الـبـاد لقمع أي حــاالت تـمـرد، ومــن املتوقع أن تعلن حالة الــطــوارئ خــال األيـــام الــقــادمــة، ويـتـم حـظـر أي نــوع مــن التجمع واملسيرة في الشوارع واملتنزهات والساحات املختلفة. رعــب املــالــي مــن الــســواد األعــظــم يــوازيــه رعــب آخـــر، فـقـد تحولت الحملة االنتخابية إلى مشهد للصراع بني ذئاب يفترسون يوميا بـعـضـهـم بـعـضـا بـسـبـب االخــتـــاف حـــول طـــرق إنــقــاذ الــنــظــام من السقوط املحتوم والحصول على حصة أكبر مـن السلطة ونهب ثروات الشعب. ال يفصلنا عن االنتخابات الرئاسية اإليرانية إال أيام، وعليه فإن الــحــرس الــثــوري أصــبــح أكــثــر نـشـاطـا فــي إدارة دفــة االنتخابات الصورية املعروفة نتائجها سلفا، وهي الشخصية التي يحددها خامنئي وسـط انقسام كبيرِّ بـني األجنحة السياسية املتصارعة وإمكان انخفاض نسبة املصوتني.