الصحفيون يشيعون عميدهم إلى مثواه
أمير الرياض تقدم املصلني على جثمان تركي السديري
ووري جثمان عميد الصحفين السعودين تركي السديري أمس ثرى مقبرة الدرعية في الــريــاض، دون أن تـــواري األرض روح قلمه املاثلة في حنايا إرثه الصحفي، أو يقطع املوت «لقاء» تاميذه ومحبيه بمهنيته املتأصلة في تاريخ أورثه لجيل من الصحفين الذين تتلمذوا على يديه في أربعة عقود، وشيعوه رفقة إعامين ومسؤولن وعامة من املحبن إلـــى مــثــواه، تـقـدمـهـم أمــيــر منطقة الرياض األمير فيصل بن بندر ونائبه األمير محمد بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز ووزير الدولة لشؤون الطاقة األمير عبدالعزيز بن سلمان واألمير تركي بن عبدالله ومفتي عام اململكة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ. وظــهــر الـــحـــزن عــلــى وجـــــوه عــــدد مـــن زماء الراحل، وقال املذيع في التلفزيون السعودي عبدالله الشهري لـ«عكاظ»: «الكام في حق
رجل كتركي السديري ال يمكن اختصاره في كلمة أو اثنتن، كونه أحد مؤسسي الصحافة في اململكة، وهو من بدأ مراسا إلى أن وصل مـشـرفـًا عــامــًا بـعـد رئــاســة تـحـريـر، وكـــان لي شـــرف الــعــمــل مــعــه فـــي عـــدد مـــن املناسبات اإلعـــامـــيـــة خــصــوصــًا الــــرحــــات الرسمية الخارجية مع امللوك ومؤتمرات القمم، وكان موجهًا ومدافعًا عن زمائه في املهنة، وأذكر له الكثير من املواقف التي تعرض لها عدد من الصحفين ويقوم على حلها». ويضيف أن السديري متعصب جدًا للمهنة، ونجح في إنشاء هيئة الصحفين ورأسها واســتــثــمــر عــاقــاتــه فــي إيــجــاد مــقــر ومبنى للهيئة، وتظل الهيئة إحدى بصماته، الفتًا إلــى أن الـسـديـري ال يختلف فــي حديثه في التلفزيون عنه فـي املجلس، وعـاشـر الكثير من املنعطفات األساسية في تاريخ اململكة، وكان قريبًا من القيادة والرقم األساسي في الوفد اإلعامي بالخارج.