.. والتنديد بظاهرة «اإلسالموفوبيا»: وليدة عدم معرفة
ندد املؤتمر بظاهرة «اإلساموفوبيا»، باعتبارها وليدة عدم املعرفة بحقيقة اإلسام وإبداعه الحضاري وغاياته السامية، والدعوة إلى املوضوعية والتخلص من األفكار املسبقة والتعرف على اإلسام من خال أصوله ومبادئه ال من خال ما يرتكبه املنتحلون من شناعات ينسبونها زورًا إلى اإلسام. ودعـــا املــؤتــمــرون املــؤســســات الـديـنـيـة والـتـعـلـيـمـيـة إلى إشاعة ثقافة التعاون والتفاهم، وتعزيز القيم الدينية التي ترسخ التسامح والتعايش اإليجابي. كــمــا دعـــــا املـــؤتـــمـــر الـــجـــالـــيـــات اإلســـامـــيـــة فـــي البلدان غـيـر اإلســامــيــة إلــى املـطـالـبـة بخصوصياتها الدينية باألساليب السلمية والقانونية ومنها الحجاب والذبح الــحــال واملـــــدارس اإلســامــيــة واعــتــمــاد عـطـات األعياد اإلسامية، والحذر من االنجرار خلف مهيجي العاطفة الدينية بالتمرد على قــرارات تلك البلدان، وأنــه ال يسع مـن لـم يسعه البقاء إال مغادرتها وأرض الله واســعــة كـمـا فــي آيــة ســـورة الــنــســاء، وأن يــكــون الـجـمـيـع عـلـى حـــذر مــن اختراق األفــكــار املـتـطـرفـة العــتــدالــهــم الديني ووعيهم الوطني. وأكد البيان على الحاجة إلى التعاون على كل ما هو خير لإلنسانية، وإلى تــكــويــن حــلــف كـــونـــي إلصــــــاح الخلل الحضاري الذي يعتبر اإلرهاب فرعا من فروعه ونتيجة من نتائجه، مؤكدين أن األصل هــو الــتــعــاون بــن الــنــاس كــافــة بــاعــتــبــار وحــــدة األصل والخلق. وثمن املؤتمرون الجهود التي تبذلها اململكة العربية السعودية في إيضاح حقيقة اإلســام وتمثيل وسطيته ومواجهة األفـكـار املتطرفة مقدرين انطاقة مركز الحرب الفكرية العتراض رســــائــــل الـــتـــطـــرف واإلرهــــــــــاب وكشف شبهاتها ومزاعمها وأوهامها. وأشـــــــاد املـــشـــاركـــون بــجــهــود رابطة الــعــالــم اإلســــامــــي، وشـــكـــروهـــا على عـقـد املــؤتــمــر، وأثــنــوا عـلـى جهودها فــــي خـــدمـــة اإلســـــــام واملـــســـلـــمـــن حول الــعــالــم، وتـقـديـم الــعــون لـهـم وتوعيتهم واعتراض الرسائل املتطرفة من أن تصل إليهم، وثمنوا عاليًا النصائح الشرعية التي أسدتها للجاليات اإلســامــيــة مــع دعـمـهـا الكبير ملطالبهم بـمـا تحظى به الرابطة وفــق رؤيتها الجديدة مـن ثقة وثقل أوصلتها إليها حكمتها وبصيرتها الشرعية. كما نوهوا بالدعم املقدم من جامعة لندن لتسهيل عقد املؤتمر فيها، مترجمًا تقدير الرابطة والجالية اإلسامية والـحـضـور العلمائي والــدعــوي والــفــكــري، وعـاكـسـًا من جــانــب آخـــر أنــمــوذجــًا حــضــاريــًا لـلـتـعـايـش والتواصل اإليجابي، وما يحمله ذلك التقدير األكاديمي في بعده العريق من اهتمام وحفاوة. حــضــر املــؤتــمــر عــــدد كــبــيــر مـــن الــســيــاســيــن واملفكرين الــغــربــيــن مـــن داخــــل املــمــلــكــة املــتــحــدة وخـــارجـــهـــا، وقد أسهموا فـي حلقات نقاشه وحـــواره على مــدى جلسات املؤتمر.