ال عالقات طبيعية مع إيران في ظل سياستها احلالية
أكد وزير الخارجية عادل الجبير، أن هناك اتفاقا مع أمريكا في كافة قضايا املنطقة، خـصـوصـا فــي الـيـمـن وســوريــة. وأوضح في مؤتمر صحفي أمـس (الخميس) في الرياض، أن اململكة تتطلع إلى العمل مع أمــريــكــا لـكـبـح جــمــاح إيــــران ومـنـعـهـا من التدخل في شؤون دول املنطقة. وأوضــــح أن الـقـمـة سـتـركـز عـلـى اإلرهاب واالقتصاد والشباب، وسيجرى التوقيع عـــلـــى عــــــدد مـــــن االتـــــفـــــاقـــــات السياسية واالقــتــصــاديــة، وكـشـف عــن افـتـتـاح مركز دولــــــي ملــكــافــحــة اإلرهـــــــــاب فــــي الرياض فـــي نــهــايــة الــقــمــة الــعــربــيــة اإلســـامـــيـــة ـ األمــريــكــيــة، مبينا أنــه سيتم بـحـث فكرة تـــأســـيـــس مـــؤســـســـة أمـــنـــيـــة فــــي املنطقة للتصدي لـلـتـحـديـات، وأن هـنـاك تفكيرا بـشـأن إمـكـانـيـة تـأسـيـس تــعــاون عسكري إسامي ملواجهة تنظيم داعش. ولفت إلى أن جهود ولي ولي العهد النائب الثاني لــرئــيــس مــجــلــس الـــــــــوزراء وزيـــــر الدفاع األمـيـر محمد بـن سلمان مـهـدت الطريق لزيارة الرئيس األمريكي للرياض، منوها بالجهود التي قـام بها األمير محمد بن ســلــمــان فـــي واشـــنـــطـــن، ولــقــائــه الرئيس ترمب، وعددا من الشخصيات األمريكية، الفــتــا إلـــى أن هـــذه الــجــهــود أســهــمــت في رفـــــع مــســتـــوى الـــعـــاقـــات بــــني البلدين، ومهدت الطريق لزيارة الرئيس األمريكي للرياض. وتعليقا على عـدم احترام إيــران لاتفاق الــــنــــووي قــــــال: «إن الـــرئـــيـــس األمريكي أكــد على ضـــرورة احــتــرام إيـــران لاتفاق الــــنــــووي، وكـــنـــا قــلــقــني مـــن اتـــفـــاق إيــــران الــنــووي، ألن الــســام فــي الــشــرق األوسط يحتاج لحلول غير تقليدية»، مستبعدا إقـامـة عـاقـات طبيعية مـع إيــران فـي ظل سياساتها الحالية. وعن التدخل األمريكي في سورية أخيرا، أكد أن الضربة األمريكية في سورية دليل عـلـى جـديـة إدارة الـرئـيـس تــرمــب، فضا عـــن تــطــابــق وجـــهـــات الــنــظــر مـــع اململكة بشأن القضايا اإلقليمية. وحول الصراع العربي اإلسـرائـيـلـي أكــد الجبير االلتزام بــتــحــقــيــق الـــســـام عــلــى أســـــاس املبادرة الـعـربـيـة وقـــــرارات مجلس األمــــن، مشيرا إلــى أن أكثر مـن 55 دولــة إسامية تدعم املبادرة العربية لحل الصراع الفلسطيني اإلســـرائـــيـــلـــي. وطـــالـــب إيـــــــران بــــأن تغير سياساتها حتى تكون عاقاتها مع الدول األخــــــرى طــبــيــعــيــة، وذلـــــك بــالــتــخــلــي عن أنشطتها الطائفية والـتـدخـل فـي شؤون الدول املجاورة لها.