نظام عاملي مبني على التسامح والــ
أيام معدودات.. 4 لكتابة
تــتــرقــب الــشــعــوب الـخـلـيـجـيـة والعربية واإلســامــيــة ســمــاع الــخــطــاب التاريخي الـــــــذي يـــوجـــهـــه الـــرئـــيـــس تــــرمــــب لقادة ورؤسـاء الدول اإلسامية في القمة التي ستعقد خــال زيـارتـه األولــى للسعودية غــــدا (الـــســـبـــت)، والـــــــذي يــتــمــحــور حول رســالــة الــســام والـتـسـامـح والـــوحـــدة مع قـــــادة الــعــالــم اإلســــامــــي، وحــشــد الدعم ملكافحة اإلرهاب والتطرف، هذا الخطاب الذي سيمثل بكل املعايير بوصلة اإلدارة الجديدة حيال رؤيتها للعالم اإلسامي. في الوقت الـذي أنهت فيه السعودية استعداداتها الستضافة قـمـم «الــعــزم يجمعنا» الــثــاث فــي الـــريـــاض، غـــدا (السبت)، اخــتــتــمــت اإلدارة األمــريــكــيــة أمــــس (الــخــمــيــس) بالتوازي عصفها الذهني األخير حيال وضع األجندة للقضايا التي سيناقشها الرئيس ترمب مع خادم الحرمني الشريفني امللك سلمان بن عبدالعزيز من جهة، ومـع قـادة دول مجلس التعاون الخليجي، وقادة الدول العربية واإلسامية من جهة أخرى. وبـحـسـب املــصــادر، فــإن الـعـصـف الـذهـنـي الذي تـرأسـه الرئيس تـرمـب فـي “األوفــــال هاوس”، حــضــره مــديــر مـكـتـبـه الــبــيــضــاوي ووزراء الــدفــاع مـاتـيـس واألمـــن الــداخــلــي جون كيلي والخارجية تيلرسون ورئيس االســـــتـــــخـــــبـــــارات ومـــســـتـــشـــار األمـــــن القومي ماكسمتر وكبير مستشاري الــــرئــــيــــس ســـتـــيـــف بـــــانـــــون، وصهر الرئيس كوشنر ومستشاره لشؤون الشرق األوسط. وأشــــــــــــارت املــــــصــــــادر إلى أن الــــرئــــيــــس ترمب تـــلـــقـــي تقارير وعــكــف سـتـيـفـن مــيــلــر أحــــد مستشارى تـــرمـــب وكــــاتــــب خـــطـــابـــاتـــه السياسية عـــدة أيــــام عــلــى كــتــابــة خــطــاب الرئيس األمـــريـــكـــي تـــرمـــب الـــــذي ســيــلــقــيــه أمام قـــــــادة وزعـــــمـــــاء الـــــــــدول اإلســــامــــيــــة في الرياض. الخطاب الرئاسي الـذي يعتبر األول مــنــذ تــولــيــه هـــذا املــنــصــب فــي 20 يـنـايـر الــعــام املــاضــي، حـظـى بتمحيص وقـــــــراءة مــتــأنــيــة، لــيــس مـــن مستشاري الرئيس ستيف بانون وورئـيـس املكتب البيضاوي، بل من الرئيس ترمب نفسه، بهدف إعطاء الـزيـارة بعدها اإلسامي، فــــضــــا عـــــــن رســـــــالـــــــة الــــتــــســــامــــح التي إسـتـراتـيـجـيـة منفصلة مــن وزراء الـــدفـــاع والــداخــلــيــة والخارجية واألمــن القومي واالسـتـخـبـارات، حــول السبل الكفيلة لتدشني عهد جــديــد مــن الــشــراكــة الــســعــوديــة األمــريــكــيــة فــي املــجــاالت السياسية والعسكرية واالستثمارية واالستخباراتية، فضا عن إيجاد قواسم مشتركة لتوسيع قاعدة العاقات مع الدول الخليجية والعربية واإلسامية، وتعزيز الدور األمريكي الجتثاث اإلرهـاب وعزل إيران عامليا، وإيجاد حلول لقضايا األمة العربية واإلسامية والسعي لدعم ثقافة التسامح وحوار األديان والوسطية. ولم تعلق املصادر األمريكية على ما أعلنته بعض الصحف األمــريــكــيــة، عــن احــتــمــال إعــــان الــرئــيــس عــن «ناتو عربي إسـامـي» واكتفت بالقول: «ترقبوا خطاب الرئيس». وفــي سـابـقـة هــي األولـــى مــن نـوعـهـا، تستضيف الرياض ثاث قمم تحت عنوان «العزم يجمعنا»، يحضرها الرئيس ترمب، وستعقد القمة األولى بــني الـسـعـوديـة والـــواليـــات املــتــحــدة، والثانية قمة مجلس التعاون الخليجي والواليات املتحدة، والثالثة القمة الـــعـــربـــيـــة اإلسامية األمريكية، لتعميق العاقات التاريخية على أسس الشراكة والتسامح. وتنظم القمم برؤية واحدة «سويا نحقق النجاح»، لتأكيد االلتزام املشترك نــحــو األمــــن الــعــاملــي والـــشـــراكـــات االقــتــصــاديــة الـعـمـيـقـة والتعاون السياسي والثقافي البناء. وتقوم الرؤية على أركان حقيقية، ففضا عن عمل السعودية ضمن جهود موحدة وتنسيق إستراتيجي مع واشنطن والعالم اإلسامي ملكافحة اإلرهاب، تأخذ الرياض على عاتقها كسب الحرب الفكرية وهزيمة اإلرهاب من خال التسامح واالعتدال. وستفضي القمم الثاث إلى تعزيز التزام السعودية وواشنطن والــدول اإلسامية والـعـربـيـة بترسيخ مستقبل األمـــن والسام في العاملني العربي واإلسامي. كما ستكون بــمــثــابــة مــنــصــة اإلطـــــــاق لــجــمــيــع الشركاء األمريكيني والعرب واملسلمني، التخاذ خطوات جريئة جديدة لتعزيز السام ومواجهة من يـسـعـون إلـــى إشــاعــة الــفــوضــى والعنف في جميع أنحاء العالم اإلســـــــــامـــــــــي ومـــــا وراء ه.