صفحات.. فلنتسامح.. ولن نكرهكم
يحملها للشعوب اإلســامــيــة والعربية والخليجية، وإنـهـاء الـصـورة التقليدية والـــنـــمـــطـــيـــة عـــــن شــخــصــيــة تــــرمــــب في األوســـاط اإلسـامـيـة كشخصية معادية للمسلمني، أمــا الــرســالــة الـثـانـيـة فتعبر عــن ثـقـة اإلدارة األمـريـكـيـة الــجــديــدة في حلفائها في املنطقة العربية واإلسامية واإلعــان عن «عهد جديد» في السياسة الخارجية األمريكية، واجتثاث اإلرهاب وعــــزل إيـــــران عــاملــيــا. وبــحــســب املصادر فـــإن الــخــطــاب الــــذي يــحــتــوي عــلــى أربع صفحات استغرق إعداده عدة أيام. وكــان مستشار األمــن الـقـومـي األمريكي الــجــنــرال ماكمستر، قــد أوضـــح أن قرار ترمب ببدء أول زيـارة خارجية نابع من رغبته في مواصلة بناء عاقات قوية مع شركاء أمريكا في منطقة الشرق األوسط والعالم اإلسامي، مضيفا أنه لم يسبق لرئيس أمريكي أن زار األراضـي املقدسة الــيــهــوديــة واملــســيــحــيــة واإلســـامـــيـــة في جولة. وذكـــر أن تـرمـب يسعى لتوحيد األفكار من جميع الديانات حول رؤيـة مشتركة للسام والتقدم والرخاء، وسيجلب معه رســالــة تــســامــح تـبـعـث بــاألمــل ملليارات مــــن الــــنــــاس مــــن ضــمــنــهــم املــــايــــني في األمريكيتني يعتنقون هذه األديان تعزز الـرؤيـة املتسامحة لـإسـام فـي مكافحة الـــجـــمـــاعـــات املتطرفة. وكــــــان الرئيس األمريكي السابق أوباما قد ألقى خطابا فــي جـامـعـة الــقــاهــرة فــي يـونـيـو ،2009 ذكر فيه أن «التوتر بني الواليات املتحدة والعالم اإلسامي، تمتد جذوره إلى قوى تــاريــخــيــة تــتــجــاوز أي نــقــاش سياسي راهـــــــــن، وتـــشـــمـــل الـــعـــاقـــة بــــني اإلســــــام والــغــرب قــرونــا ســادهــا حـسـن التعايش والــــتــــعــــاون، كـــمـــا تــشــمــل هـــــذه العاقة صراعات وحروبا دينية»، وفشل أوباما في تنفيذ وعوده والتزاماته في خطابه.