حرب احلرة والدرة.. إلى أين؟

عـنـدمـا تسعى املـــرأة إلــى تـشـويـه صـــورة املـــرأة وعندما تقف املرأة ضد نفسها، تعكس صورة غاية في البشاعة، تـفـقـدهـا الـكـثـيـر مــن جـمـالـهـا وأنــوثــتــهــا وتــنــحــرف عن رسالتها التي ترغب في إيصالها لآلخرين لتقول: أنا هـنـا وأنـــا أرغــــب، ولــكــن بــذلــك الــصــوت وبـتـلـك الطريقة انحرفت عن رسالتها. املــــرأة الــواعــيــة هــي تـلـك الــتــي تـحـتـرم األخــــرى املختلفة عنها فـي اتجاهها ومنهجها، ال أن تسعى إلــى تشويه صورتها، فعندما أتأمل شبكات التواصل االجتماعي، وأتــأمــل الـهـاشـتـاقـات الـتـي يطلقها فـريـقـان مــن النساء كــالهــمــا يـــحـــاول مــحــاربــة اآلخــــــر، أشـــعـــر بـــأســـى شديد عليهن، فــأول أدوات الحرب هي تقزيم اآلخــر ومحاولة خلق سيناريوهات هدفها تحطيم الفريق املعاكس بأي شكل كان. ماذا لو فكر الفريقان في الوقوف معا؟ ماذا لو اتحد كالهما؟ ماذا لو تفهمن حقيقة اختالفهن؟ كـيـف سـيـكـون شـكـل الــوطــن وهــو مــرســوم بـلـوحـة مليئة باأللوان وكيف إذا كانت هذه األلوان بريشة نساء الوطن كم ستبدو جميلة. تعدد األلوان هو ما يجعل تلك اللوحة زاهية وبراقة، وكم ستكون باهتة لو اقتصرت على أحد اللونن األبيض أو األسود. لنساء الـوطـن املنشغالت بالقشور أو باللب مـن األمور كما يعتقدن أقـول: سننطلق جمعيا وسنصل إلى أعلى الـقـمـم فـقـط عـنـدمـا نـتـفـهـم حـقـيـقـة أن االخــتــالف رحمة وعـنـدمـا يحترم بعضنا الـبـعـض، فعند ذلــك ستتجسد صــورة املـــرأة الـواعـيـة الطموحة واملـنـجـزة، وستنعكس الصورة الجميلة للمرأة السعودية، وما أروعنا حينما ننطلق جميعا لنبرزها فـي كافة املـجـاالت مهما كانت اتجاهاتنا. وخـتـامـا أقـــول أمــا آن األوان لـحـرب «الــحــرة والــــدرة» أن تنتهي! فالوطن بحاجة لنا جميعا.