«أبو أحمد».. حالق عشق «جدة» فأعطته عني فنان!
ﻋﺎﻣﻞ
أكثر من 30 عاما، قضاها بني ربـوع عـروس البحر األحمر، عشق شوارعها وأزقــتــهــا، وقــرأ جمالها فــي املجسمات الجمالية بميادينها، ويقضى أيام إجازته على كورنيش بحرها، ما أكسبه عني فنان، فهو ال يعتبر السفر مجرد مهمة لجني األربـــاح، بـقـدر مـا هـو تـعـرف على ثقافة اآلخـــر، واالنــخــراط في عاداته وتقاليده. محمد السيد، «أبـو أحمد» حالق مصري، أجبرته الظروف على السفر، بعد أن ضاقت بـه الـحـال فـي بلده طنطا، ليجد نفسه فـي أحـضـان جــدة، فحرص على تكوين عالقات وطيدة مع زبائنه، خصوصا السعوديني منهم، الذين يشكلون النسبة األعظم من املترددين على املحل الـذي يعمل به منذ قدومه إلى اململكة. فيما حرص على الحصول على شهادة مزاولة املهنة، السيما أنه يمتهن «الحالقة» منذ صغره، حني عرف معنى االعتماد على النفس. زبائنه املصريون يقولون عنه: «أبو أحمد» يمتلك عني فنان، فهو ليس مجرد حالق عادي، إذ تكفيه دقائق معدودة، ليتعرف على طلبات الزبون، ومن ثم يـبـدأ الـعـمـل بـجـديـة، واضــعــا فــي اعــتــبــاره أن رضا «الزبون» أهم من األجرة التي يتقاضاها، فهو يبحث دوما عن كل جديد في عالم الحالقة، ليظل محافظا على الـعـالقـة الـخـاصـة بينه وبــــني الـــزبـــائـــن الـــذيـــن يــعــتــبــرهــم أصدقاء حقيقيني. يــــقــــول «أبــــــــو أحـــــمـــــد»: تـــســـتـــغـــرق الحالقة الـتـقـلـيـديـة «شــعــر وذقـــــن» بــني 20-15 دقيقة، بينما تستغرق ساعة كاملة، في حال طلب الزبون صبغة أو تقشيرا أو حــمــام زيـــــت، أو غيرها.