استثمار البحوث في الصناعات العسكرية.. تطور ال ترف
بـدا صـوت األكاديمي الدكتور خالد الحربي مفعمًا بـاالرتـيـاح، وهـو يقرأ املـعـلـومـات الــتــي حـفـل بـهـا تـصـريـح ولــي ولــي الـعـهـد وزيـــر الــدفــاع األمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، حول إطاق الشركة السعودية للصناعات العسكرية، فمصدر االرتـيـاح هو ما هدفت إليه الشركة في أحـد محاورها الرئيسية، وهو تخصيص مبلغ ستة مليارات ريال سعودي لاستثمار في البحث والتطوير في الشركة. ويبدو أن الحديث راق للدكتور الحربي الــذي استرسل قـائـا: إن املشاهد ألدبــيــات الـبـحـث العلمي فــي الـــدول الـعـربـيـة ودول الـعـالـم الـثـالـث يــرى أن هناك قطيعة ما بني املؤسسات العلمية والبحثية واملؤسسات اإلنتاجية مـن ناحية، ومؤسسات رســم السياسات العامة، ولـذلـك فــإن االستثمار في البحث في شركة الصناعات العسكرية سيجعل الشركة مستقبا أكثر قدرة على استخدام املعرفة وتتغلب على عوائق تطبيق البحوث، وأن مبلغ ستة مليارات هو دعم سخي ورسالة واضحة ضمن رسائل رؤية اململكة 2030 في تطوير االقتصاد املحلي، وتأكيد على أن عمليات البحث واالستثمار ليست ترفًا أكاديميًا وعلميًا أو عشوائيًا بل هو الصعود نحو املستقبل، باعتبار البحث العلمي هو أحد أهم عوامل التنمية والتطوير واالستدامة. األرقـام التي ظهرت مع إطاق الشركة تؤكد مدى وضوح الهدف وارتباطه ببرنامج التحول الوطني ورؤية اململكة ،2030 إذ يتمثل الهدف اإلستراتيجي للشركة فـي الـوصـول إلــى مصاف أكبر 25 شركة صناعات عاملية بحلول ،2030 وستساهم الشركة في إجمالي الناتج املحلي للسعودية بأكثر من 14 مليار ريــال ســعــودي، وسيتم تخصيص ستة مـلـيـارات ريــال سعودي لاستثمار في عمليات البحث والتطوير، كما ستوفر الشركة أكثر من 40 ألف فرصة عمل، وستولد 30 ألف فرصة أخرى غير مباشرة، وخلق مئات من الشركات الصغيرة واملتوسطة. تــصــريــح األمــيــر مـحـمـد بــن ســلــمــان يــأتــي مــتــوجــًا لـــأرقـــام، فــهــو يــقــول إن الشركة ستسعى إلى أن تكون محفزة أساسية للتحول في قطاع الصناعات الــعــســكــريــة، لـيـصـبـح قــــادرًا عــلــى تــوطــني نـسـبـة %50 مــن إجــمــالــي اإلنفاق الحكومي العسكري بحلول العام ،2030 كما سيقوم بجلب االستثمارات األجــنــبــيــة إلـــى املــمــلــكــة، مــن خـــال مــشــاريــع مـشـتـركـة مــع كــبــريــات شركات الصناعة العسكرية العاملية.