°øqFHð qN
يتقاسم رجال دين من بني املرشحني الستة الذين اختارهم مجلس مصلحة النظام فرصة الوصول إلى منصب رئيس الجمهورية ويمثالن التيارين الرئيسيني األكثر صلة بخامنئي، وهما الرئيس الحالي حسن روحاني ممثال للتيار اإلصالحي وإبـــراهـــيـــم رئــيــســي مــمــثــال لــلــتــيــار املــحــافــظ أو املتشدد كما تطلق عليه بعض وسائل اإلعالم. والرجالن ال يبتعدان عن الوالء للمرشد األعلى عـلـي خـامـنـئـي وإن بـــدا أن روحــانــي ذو اتجاه مــعــتــدل أمــلــتــه مــرحــلــة املـــفـــاوضـــات مـــع الغرب فـي االتفاقية النووية إال أن املتغيرات الدولية ورحــيــل أوبــامــا عــن السلطة فــي أمـريـكـا جعلت أغــلــب املــراقــبــني يــتــوقــفــون عــنــد حــظــه فـــي هذه االنتخابات. ويعتبر إبـراهـيــم رئـيـسـي مــن املـرشـحـني األوفر حظا لعالقته القوية بمؤسسات الدولة النافذة في إيران وعالقته بخامنئي الذي كان وراء تولي رئيسي مناصب كبيرة أهمها عضوية مجلس الخبراء ومنصب نائب عام بمحكمة رجال الدين الـخـاصــة. يحظى رئـيـسـي أيـضـا بـدعـم الحرس (الثوري) اإليراني الـذي قام رئيسه محمد علي جــعــفــري بـــزيـــارتـــه خــــالل الــحــمــلــة االنتخابية وكــذلــك قـاسـم سليماني قـائـد مــا يسمى بفيلق القدس إضافة إلى زيارة محمد رضا نقدي قائد الـبـاسـيـج الــســابــق لـــه، ويـــرى املــراقــبــون أن هذه الزيارات بمثابة إعالن من مراكز القوى اإليرانية النافذة بدعم (رئيسي) في االنتخابات. أمــا اإلصـالحـيـون فهم يحشدون لصالح حسن روحــانــي وتـقـف إلــى جـانـبـه كتلة اإلصالحيني في البرملان اإليراني التي يتزعمها محمد رضا عـــارف والــــذي اعـتـبـره الـبـعـض مـهـنـدس صفقة االتفاق النووي مع (الشيطان األكبر). بـــيـــد أن مــــن أهــــــم الــــعــــوامــــل املـــــؤثـــــرة فــــي هذه االنتخابات املتغيرات الـدولـيـة ومـوقـف الغرب الــجــديــد مــن إيــــران وصــعــود تــرمــب إلـــى رئاسة أمريكا وطاقمه الرئاسي الذي أسفر عن نيته في تقليم أظافر إيران وكبح تمددها. اختيار إبراهيم رئيسي يعني تصعيد املواجهة مـــع الـــغـــرب وإيـــــــران أعـــجـــز مـــن أن تــخــتــار هذا التحدي.. فهل تفعل؟!