«صندوق النقد»: السعودية أزالت عوائق منو القطاع اخلاص

كشف رئيس بعثة صندوق النقد الدولي تيم كالن أن الحكومة السعودية بـدأت في تحقيق تقدم جيد نحو تحديد وإزالة العقبات أمام نمو القطاع الخاص، مشيرا إلــى أنــه ينبغي مـواصـلـة هــذه الـجـهـود بـالـتـعـاون مع مجتمع األعمال. وتـوقـع كـالـن، فـي تصريحات صحفية، بعد مناقشات مـع السعودية على مــدار الفترة مـن 30 أبـريـل املاضي إلــــى 11 مــايــو الــــجــــاري، أن تــعــلــن املــمــلــكــة مـــزيـــدا من اإلصالحات في الشهور القادمة لدعم القطاع الخاص، بما في ذلك برنامج طموح للخصخصة والشراكة بني القطاعني العام والخاص؛ بهدف تقليص دور الحكومة في االقتصاد. وعلى صعيد املالية العامة، قال كالن: «الحكومة تعمل عــلــى تــعــديــل ســيــاســة املــالــيــة الــعــامــة بــمــا يــتــوافــق مع انخفاض أسعار النفط، وتتوخى هدفا مالئما يتمثل في تعديل كبير ومستدام وبسرعة مالئمة للوصول إلى ميزانية متوازنة». ولفت إلى أن هدف امليزانية املتوازنة ال يتعني تحقيقه بــالــضــرورة فــي عـــام ،2019 حسبما ورد فــي برنامج تحقيق التوازن املالي؛ نظرا ملركز األصول املالية القوي في السعودية، وانخفاض مديونيتها. وأوضح أن اتباع منهج أكثر تدرجا في الضبط املالي يحقق توازن امليزانية، بعد الوقت املحدد في البرنامج بـبـضـع ســنــوات، وســيــكــون أقـــل تــأثــيــرا عـلـى الـنـمـو في املدى القريب، وسيحفاظ على هوامش أمان في املالية العامة تساعد على إدارة املخاطر املستقبلية. وذكر أن مؤسسة النقد العربي السعودي (ساما) نجحت في إدارة ما نشأ من مخاطر في القطاع املالي على مدار العام املاضي، وأن ربط سعر الصرف بالدوالر ال يزال نظاما مالئما للمملكة نظرا لهيكلها االقتصادي.