Okaz

امللك سلمان في «قمة الرياض»: نظام طهران ظن أن صــ

الشعب اإليراني محل تقديرنا.. نحن ال نأخذ شعبا بجريرة نظامه 1.5 مليار مسلم شركاء مهمون في محاربة اإلرهاب

-

أكد خادم الحرمني الشريفني امللك سلمان بن عبدالعزيز، عدم التهاون في محاكمة كل من يمول أو يدعم اإلرهـــاب، مشددا «مسؤوليتنا أمام الله وأمام شعوبنا والعالم أن نتحد في محاربة قوى الشر والتطرف»، ومضيفا: إن 1.5 مليار مسلم شركاء مهمون في تحقيق هذا الهدف. وقــال في كلمته أمــام القمة العربية اإلسالمية األمريكية التي انطلقت أمس (األحــد) في مركز امللك عبدالعزيز الدولي للمؤتمرات بالرياض: «إن بـعـض املنتسبني لــإلســال­م يستخدمونه غــطــاء ألغــــراض سياسية ومــذهــبـ­ـيــة»، الفــتــا إلــى أن الـنـظـام اإليــرانـ­ـي يمثل رأس حــربــة اإلرهاب الــعــامل­ــي، وظـــن أن صمتنا ضــعــف، وحكمتنا تــراجــع، حـتـى فـــاض بنا الكيل من ممارساته العدوانية وتدخالته في شؤون دول املنطقة، مؤكدا «الشعب اإليراني محل تقديرنا، ونحن ال نأخذ شعبا بجريرة نظامه». وقال خادم الحرمني الشريفني في كلمته: إن لقاءنا هـذا بفخامة رئيس الـواليـات املتحدة األمريكية التي تربطها بالكثير مــن دولــنــا أواصــــر الــصــداق­ــة والــعــال­قــة الــوطــيـ­ـدة يـجـسـد اهتمام فخامته وحـرصـه على توثيق الـتـعـاون واالســتــ­مــرار فـي تنسيق املواقف بمختلف املـجـاالت، ولـه داللــة كبيرة على أن دولـنـا العربية واإلسالمية، املجتمعة اليوم وقد بلغت خمسًا وخمسني دولـة، ويتجاوز عدد سكانها املليار ونصف املليار نسمة، تعد شريكًا مهمًا في محاربة قوى التطرف واإلرهاب، وفي تحقيق األمن واالستقرار والسلم العاملي، ويحمل فخامته فــي جعبته الكثير مــن اآلمـــال والـطـمـوح­ـات لـلـتـعـاو­ن مــع الـعـالـم العربي واإلسالمي. وإنــنــا إذ نــتــقــد­م بـالـشـكـر والــتــقـ­ـديــر لـفـخـامـت­ـه السـتـجـاب­ـتـه للحضور واملشاركة في هـذه القمة لنؤكد سعادتنا وامتناننا باختياره بالدكم اململكة العربية السعودية وقمتكم هذه كـأول رحلة ومشاركة خارجية لفخامته مما يعكس مـا يوليه فخامته وبــالده مـن اهتمام فـي قمتكم املباركة، كما نؤكد في الوقت ذاته أننا نبادله نفس املشاعر السامية في التعاون البناء لنبذ التطرف والعمل على مكافحة اإلرهاب بكافة صوره وأشكاله وتجفيف منابعه وإيقاف كل سبل تمويله أو نشره والوقوف بحزم في التصدي لهذه اآلفة الخطيرة على اإلنسانية جمعاء. ونجتمع الـيـوم فـي هــذه القمة لنعبر عـن الجدية فـي اتـخـاذ الخطوات الحثيثة لتعزيز شراكة حقيقية مع الواليات املتحدة األمريكية الصديقة بما يخدم مصالحنا املشتركة ويسهم في تحقيق األمن والسالم والتنمية للبشرية كلها وهو ما يؤكده ديننا اإلسالمي الحنيف. أيها اإلخوة واألصدقاء األعزاء: إن مسؤوليتنا أمام الله ثم أمام شعوبنا والعالم أجمع أن نقف متحدين ملحاربة قــوى الشر والـتـطـرف أيــًا كــان مـصـدرهـا، امـتـثـاال ألوامــر ديننا اإلسـالمـي الحنيف، لقد كـان اإلســالم وسيبقى ديـن الرحمة والسماحة والتعايش تـؤكـد ذلــك شـواهـد ناصعة، ولـقـد قــدم اإلســـالم فـي عصوره الزاهية أروع األمثلة في التعايش والوئام بني أتباع األديان السماوية والثقافات، لكننا الـيـوم نــرى بعض املنتسبني لـإلسـالم يسعى لتقديم صورة مشوهة لديننا، تريد أن تربط هذا الدين العظيم بالعنف. نقول إلخواننا وأخواتنا وأبنائنا وبناتنا من املسلمني في كل مكان، إن أحد أهم مقاصد الشريعة اإلسالمية هو حفظ النفس، وأن ال شرف في ارتكاب جرائم القتل، فاإلسالم دين السالم والتسامح، وقد حث على إعمار األرض وحرم التهلكة واإلفساد فيها، واعتبر قتل النفس البريئة قتال للناس جميعًا، وأن طريقنا لتحقيق مقاصد ديننا والفوز بالجنة هــو فــي نشر قيم اإلســـالم السمحة الـتـي تـقـوم على الــســالم والوسطية واالعتدال وعدم إحالل الدمار واإلفساد في األرض. وأننا جميعًا شعوبًا ودوال، نرفض بكل لغة، وندين بكل شكل اإلضرار بعالقات الدول اإلسالمية مع الدول الصديقة، وفرز الشعوب والدول على أساس ديني أو طائفي، وما هذه األفعال البغيضة إال نتيجة محاوالت استغالل اإلســالم كغطاء ألغــراض سياسية تؤجج الكراهية والتطرف واإلرهـــا­ب والـصـراعـ­ات الدينية واملذهبية، كما يفعل النظام اإليراني والجماعات والتنظيمات التابعة له مثل حزب الله والحوثيني، وكذلك تنظيمي داعش والقاعدة، وغيرها. فالنظام اإليراني يشكل رأس حربة اإلرهاب العاملي منذ ثورة الخميني وحتى الـيـوم، وإننا في هـذه الـدولـة منذ 300 عـام لم نعرف إرهـابـًا أو تطرفًا حتى أطلت ثورة الخميني برأسها عام .م1979 لقد رفضت إيران مبادرات حسن الجوار التي قدمتها دولنا بحسن نية واستبدلت ذلك باألطماع التوسعية واملمارسات اإلجرامية والتدخل في الشؤون الداخلية للدول األخرى ضاربة بالقانون الدولي عرض الحائط ومخالفة مبادئ حسن الجوار والعيش املشترك واالحترام املتبادل. وقــد ظـن النظام فـي إيـــران أن صمتنا ضـعـف، وحكمتنا تـراجـع حتى فــاض بنا الكيل مـن ممارساته العدوانية وتـدخـالتـ­ه كما شاهدنا في اليمن وغيرها من دول املنطقة. نقول ذلك ونحن نؤكد في الوقت ذاته على ما يحظى به الشعب اإليراني لدينا من التقدير واالحترام فنحن ال نأخذ شعبًا بجريرة نظامه. لقد عانت اململكة العربية السعودية طويال، وكانت هدفًا لإلرهاب، ألنها مركز اإلسالم وقبلة املسلمني، ويسعى الفكر اإلرهابي لتحقيق شرعيته الزائفة وانتشاره من خالل استهداف قبلة املسلمني ومركز ثقلهم.

 ??  ?? خادم الحرمين الشريفين وترمب في صورة تذكارية مع قادة ورؤساء وفود القمة العربية اإلسالمية - األمريكية. (واس)
خادم الحرمين الشريفين وترمب في صورة تذكارية مع قادة ورؤساء وفود القمة العربية اإلسالمية - األمريكية. (واس)

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia