من ضحاياه مسلمون
ترمب: اخترت اململكة وجهة أولى ألنها قلب العالم اإلسالمي
أكد رئيس الواليات املتحدة األمريكية دونالد ترمب أن القمة العربية اإلسالمية ــ األمريكية هي بداية النهاية لإلرهابيني، الفتًا إلى أن %90 من ضحايا اإلرهاب مسلمون. وقال ترمب فــي كـلـمـتـه فــي الــقــمــة: أشــكــر املــلــك ســلــمــان بــن عبدالعزيز، على كلماته الـرائـعـة ومملكته العظيمة - اململكة العربية السعودية - الستضافتهم القمة، وإنني أتشرف بهم في هذا البلد املـضـيـاف الــرائــع الــذي طـاملـا سمعت عــن روعــتــه وعن روعة مواطنيه، ولكن الكلمات لن تفيكم حقكم، ولن تفي حق هذا البلد الرائع العظيم، والضيافة التي ال مثيل لها التي شهدناها منذ لحظة وصولنا. واسـتـذكـر اللقاء التاريخي الــذي جمع امللك عبدالعزيز بن عـبـدالـرحـمـن والــرئــيــس األمــريــكــي روزفـــلـــت، ومــنــه انطلقت رحلة الشراكة التاريخية طويلة املدى بني البلدين، مبينًا أنه يبدأ فصل جديد في مسيرة هذه الشراكة بما يحقق مصالح الشعبني الصديقني. وقــــدم الــرئــيــس تـــرمـــب، شــكــره لـــرؤســـاء الـــوفـــود اإلسالمية املــشــاركــني فــي الـقـمـة الـعـربـيـة اإلســالمــيــة األمــريــكــيــة، وقال: اجتماعنا مـبـارك لشعوبكم ولشعبنا، وإنـنـي أقــف أمامكم كممثل للشعب األمـريـكـي، ألنـقـل لكم رسـالـة صــداقــة، وأمل، وحب، ولهذا السبب اخترت أن تكون أول زيارة خارج بالدي إلى قلب العالم اإلسالمي، اململكة العربية السعودية راعية الحرمني الشريفني وقبلة العالم اإلسالمي. وأضــــاف: فــي خـطـاب افـتـتـاح السلطة مــع الشعب األمريكي أكــدت على الـصـداقـات القديمة بـني أمريكا والـــدول األخرى والشراكات الجديدة من أجل تحقيق السالم، كما أنني وعدت أن أمريكا لن تحاول أن تفرض طريقة حياة على اآلخرين، بل أن نمد أيدينا لروح التعاون والثقة مؤكدًا أن رؤية بالده رؤيـــة ســـالم وأمـــن ورخــــاء فــي هـــذه املـنـطـقـة وفـــي كــل أنحاء العالم، وتهدف إلى تحالف األمم والشعوب املشاركة بهدف التخلص من التطرف واستشراف املستقبل بما يتناسب مع هذا االجتماع غير املسبوق. ونـوه بالروح الطيبة والتعاون الكبير الـذي سـاد اجتماعه مع خادم الحرمني الشريفني، وولي العهد، وولي ولي العهد، وما شهدته الزيارة من توقيع اتفاقات تاريخية مع اململكة الستثمار نحو 400 مليار دوالر فــي أمـريـكـا وبـمـا يحقق املئات من الوظائف واألعـمـال في أمريكا واململكة العربية السعودية. وبــني أن االتـفـاق مـع اململكة على مشتريات عسكرية بلغت قيمتها 110 مليارات دوالر سوف يساعد القوات العسكرية الـسـعـوديـة للقيام بـــدور أكـبـر فــي األمـــن وبالعمليات التي تتعلق بها، كما بدأت مناقشات مع الكثير من الدول املشاركة في القمة لتعزيز الشراكات وتشكيل شراكات جديدة من أجل تعزيز السالم واالستقرار في الشرق األوسـط بل وأوسـع من ذلك. وقال: إننا اليوم نرسم التاريخ من جديد الفتتاح مركز عاملي جديد ملكافحة التطرف واإليدلوجية املتطرفة، ومن هنا في هــذا املـكـان بـالـذات فـي الـجـزء املـركـزي للعالم اإلسـالمـي فإن هذا املركز العظيم الجديد سيكون إعالنًا بأن غالبية الدول اإلسالمية ال بد أن تتولى القيادة ملكافحة التطرف، معبرًا عن امتنانه لخادم الحرمني الشريفني، على ما أبـداه من عزيمة قوية وقيادة رائعة. وتــابــع: أمــريــكــا ذات ســيــادة، وأولــويــتــنــا األولــــى هــي دائمًا السالمة وأمن شعبنا.. نقدم الشراكة التي تقوم على مصالح وقيم مشتركة، ففي هذه القمة مصالح كثيرة، ولكن أهم من كـل ذلــك يجب أن نكون متوحدين فـي السعي نحو تحقيق هدف واحد يتعدى ويتجاوز كل االعتبارات األخرى أال وهو هدف إلحاق الهزيمة بالتطرف واإلرهاب بكل أنواعه. وزاد: بـعـون الـلـه هــذه القمة هــي بــدايــة نهاية أولــئــك الذين يــمــارســون الــتــطــرف واإلرهـــــــاب، وبـــدايـــة الــســالم فــي الشرق األوســــط وفـــي الــعــالــم، مــؤكــدًا أن ذلـــك لــن يـتـحـقـق إال بهدم اإليدلوجية التي تدفع اإلرهاب. وأضــاف أنـه لم ينج من عنف اإلرهــاب إال القليل من الدول، مـشـيـرًا إلــى أن الحصيلة األكــبــر لضحايا اإلرهــــاب هــم من األبــريــاء مـن الـــدول العربية املسلمة ودول الـشـرق األوسط، وأن التقديرات تقول إن أكثر من %90 من ضحايا اإلرهاب مسلمون. وشدد على ضرورة القضاء على اإلرهاب وتجفيف منابعه، مـنـوهـًا بـمـا تــزخــر بــه املـنـطـقـة مــن ثــــروات وجــمــال طبيعي وثقافة حيوية، مؤكدًا أهمية أن تتخذ دول املنطقة موقفًا حازمًا ملستقبل أفضل. وأكــد تـرمـب أن اإلرهـابـيـني ال ديــن لـهـم، وأن الـحـرب ضدهم ليست ضد أديان أو حضارات، وإنما ضد مجرمني متوحشني
يسعون للقضاء على الحياة البشرية، هذه املعركة بني الخير والشر، مشددًا على ضرورة التكاتف بني الدول للقضاء على اإلرهاب. وقـــــــال: الـــــواليـــــات املـــتـــحـــدة األمـــريـــكـــيـــة مــلــتــزمــة بمواجهة التهديدات املتغيرة، من خالل إعداد إستراتيجية تعتمد على الخبرة والتقدير الجيد، فهناك واقعية ذات مبادئ نعتمدها مـبـنـيـة عــلــى املــصــالــح املــشــتــركــة، وأصـــدقـــاؤنـــا لــن يشككوا بدعمنا لهم.. وأعـداؤنـا لن يشكوا أبـدًا بعزيمتنا وحزمنا.. شراكتنا ستحقق األمن عن طريق االستقرار وليس عن طريق االحتالالت واألعمال املتطرفة، سنحقق نتائج حقيقية ليس عن طريق األيديولوجيات، سوف نسير على طريق دروس العبر والتجربة وليس بالتفكير الجامد، وإننا سنفعل في كل مكان إصالحات تدريجية وليس تدخالت مفاجئة، علينا أن نسعى إلى العمل الجيد وليس باملثالية وأن نحول جميع من يشارك أفكارنا لنجعلهم حولنا. ومـضـى يــقــول: أمـريـكـا تسعى نحو الــســالم ولـيـس الحرب.. الـدول املسلمة يجب أن تأخذ وتتحمل العبء إذا ما ألحقنا الهزيمة بـاإلرهـاب ونتخلص من أيديولوجيته في العالم، فإن املهمة األولى هي منع وصول جهود الشر إلى أراضينا.. وكل الدول عليها واجب أن تضمن أن اإلرهابيني لن يجدوا مالذًا لهم على أراضيهم، وأن الكثير منكم قاموا بمساهمات كبيرة في األمن اإلقليمي، الطيارون األردنيون يقومون بعمل رائع في سورية والعراق والسعودية في التحالف اإلقليمي.. يـقـومـون بـأعـمـال قـويـة ضــد نـشـطـاء الـحـوثـيـني فــي اليمن.. اإلمــاراتــيــون وقــواتــهــم يـدعـمـون حـلـفـاءنـا فــي أفغانستان.. وفــــي املـــوصـــل الــــقــــوات األمـــريـــكـــيـــة تـــدعـــم األكــــــــراد والسنة والشيعة الذين يقاتلون سوية من أجـل وطنهم.. قطر التي تقولون هي مركز القيادة الوسطى األمريكية هي مهمة جدًا وشريك إستراتيجي مهم جـدًا. وتابع: إن شراكتنا الطويلة مع الكويت والبحرين تستمر في تعزيز األمـن في املنطقة.. وأن جنود األفغان الشجعان يقومون بتضحيات كبيرة في مواجهة طالبان.. وغيرهم في الدفاع عن بالدهم.. وكما نحن نمنع املنظمات اإلرهابية من السيطرة على األراضي وعلى الـسـكـان.. علينا أن نحرمهم مـن مـصـادر التمويل، يجب أن نقطع عنهم القنوات املالية التي تسمح لتنظيم الـدولـة أن تبيع النفط وتساعد اإلرهابيني في تهريب املساعدات لهم.