12 عضوا ملجلس إدارة مركز «مكافحة التطرف»
تأتي فكرة إنـشـاء املـركـز العاملي ملكافحة التطرف ثمرة للتعاون الدولي في مواجهة الفكر املتطرف املؤدي لإلرهاب، وقامت على تأسيسه عدد من الدول، واختارت الرياض مقرًا له ليكون مرجعًا رئيسيًا في مكافحة الفكر املتطرف، من خالل رصده وتحليله؛ للتصدي له ومواجهته والوقاية منه، والتعاون مع الحكومات واملنظمات لنشر وتعزيز ثقافة االعتدال. ويقوم املركز على ركائز أساسية ثـالث، وهـي: مكافحة التطرف وبأحدث الــطــرق والــوســائــل فـكـريـا وإعــالمــيــا ورقــمــيــا، كـمـا أن املــركــز طــور تقنيات مبتكرة يمكنها رصــد ومعالجة وتحليل الخطاب املتطرف بدقة عالية، وجميع مراحل معالجة البيانات وتحليلها يتم بشكل سريع ال تتجاوز ست ثوان فقط من لحظة توفر البيانات أو التعليقات على اإلنترنت، بما يتيح مستويات غير مسبوقة في مكافحة األنشطة املتطرفة في الفضاء الرقمي. ويعمل املركز على تفنيد خطاب اإلقصاء وترسيخ مفاهيم االعتدال، وتقبل اآلخــر، وصناعة محتوى إعالمي يتصدى ملحتوى الفكر املتطرف بهدف مواجهته، وكشف دعايته الترويجية. ويــضــم عــــددًا مــن الــخــبــراء الــدولــيــني املـتـخـصـصـني والــبــارزيــن فــي مجال مكافحة الخطاب اإلعـالمـي املتطرف على كافة وسائل اإلعــالم التقليدية والفضاء اإللكتروني. كما أنه يعمل بمختلف اللغات واللهجات األكثر استخدامًا لدى املتطرفني، كما يجري تطوير نماذج تحليلية متقدمة لتحديد مواقع منصات اإلعالم الرقمي، وتسليط الضوء على البؤر املتطرفة، واملصادر السرية الخاصة بأنشطة االستقطاب والتجنيد. وتتشكل أهمية إنـشـاء املـركـز بأنها املــرة األولــى التي تجتمع دول العالم صـفـًا واحــــدًا وبـشـكـل جــاد ملـواجـهـة خـطـر الــتــطــرف، ملــا يشكله مــن تهديد للمجتمعات وتعريضها للخطر. وتـــم اخــتــيــار مـمـثـلـي مـجـلـس اإلدارة املــكــون مــن )12( عــضــوا مــن الدول واملنظمات؛ ما يعكس استقاللية أداء املركز الـذي يتميــز بنظــام حوكمــة يطبق أفضــل املمارســات الدوليــة فــي إدارة املنظمــات العامليــة الكبــرى، بمــا يتيــح الحياديــة واملرونــة والكفــاءة والشــفافية لتأديــة مهمات املركــز وتحقيــق أهدافــه.