«هآرتس»: حل أزمة األسرى.. أو انتفاضة ثالثة
حــــذرت صـحـيـفـة «هـــآرتـــس» اإلســرائــيــلــيــة، مـــن انتفاضة فلسطينية ثالثة ما لم يتم التفاوض على حل إلنهاء أزمة األســرى الفلسطينيني املضربني عن الطعام منذ أكثر من شهر. ولفتت الصحيفة في افتتاحيتها أمس (األحد)، إلى أن هــذا االحـتـجـاج غير العنيف انتقل إلــى خـــارج جدران السجون وتسلل إلى الشارع الفلسطيني، وغير من طابعه وأصبح عنيفا. وشـددت على ضـرورة مسارعة الحكومة اإلسرائيلية إلى العثور على طريقة ملعالجة هذا اإلضراب، محذرة من احتماالت مـوت مئات األســرى الذين تدهورت حالتهم الـصـحـيـة، منتقدة الـتـغـذيـة الـقـسـريـة باعتبارها طريقة مرفوضة تتعارض مع األخـاق الطبية، وأن هناك من يعتبرها وسيلة تعذيب. ودعــــت «هـــآرتـــس» إلـــى اســتــخــاص الـــــدروس مــن تجربة املاضي، وعدم انتظار املوت الزائد للمضربني واملتظاهرين أو الـتـصـعـيـد الــشــامــل فــي الــشــارع الفلسطيني، لـكـي تتم املـــوافـــقـــة عــلــى مــفــاوضــة األســــــرى. ولــفــتــت إلــــى أن بعض رجال االستخبارات في إسرائيل يعتقدون أنه يمكن إنهاء األزمــــة بـواسـطـة تـسـويـة تشمل الــتــنــازل الــرمــزي، معتبرة أنه من األفضل أن يصغي وزير األمن الداخلي لهم ويبدأ فـورًا بمفاوضة قيادة املضربني. وتساءلت: «هـل يساوي هـــذا الــتــدهــور انــــدالع انــتــفــاضــة ثــالــثــة بـــدال مــن اإلصغاء للمضربني؟». مــن جــهــة أخـــــرى، أصـــــدرت مـحـكـمـة عـسـكـريـة نـهـائـيـا في غزة أمس (األحـد) باإلعدام على املتهمني الثاثة باغتيال القيادي في حركة حماس مازن فقهاء. وأثار اغتيال فقهاء في 24 مارس بأربع رصاصات قرب منزله في غزة، صدمة فــي الــقــطــاع. وتــوعــدت كـتـائـب عــز الــديــن الــقــســام، الجناح العسكري لحماس، آنذاك «بالثأر».