استثمار القمم ملواجهة داعمي التطرف
خطابه، معتبرا أنها حـرب بن الخير والشر من مختلف األديــان، ليضع البالد اإلسالمية التي تكافح اإلرهــاب في مـحـور الـخـيـر، واإلرهــابــيــن عـامـة فـي مـحـور الـشـر. ووفقا ملصادر موثوقة في البيت األبيض، فإن مستشاري ترمب وتــحــديــدا كـاتــب خـطـابـه ستيفن مـيـلـر، أكــد عـلـى الرئيس األمريكي عدم تصنيف اإلسالم كعدو على اإلطالق باعتبار ذلــك ال يتماشى مـع الــرؤيــة التسامحية للدين اإلسالمي، وطلب منه توجيه لـب الخطاب ضـد اإلرهـابـيـن، وهـو ما دفــعــه إلـــى تــفــادي اســتــخــدام مـصـطـلـح مـكـافـحـة اإلرهــــاب اإلسالمياملتطرف،واستبداله بــجــمــلــةأخف حدة وهي «التطرف اإلســــالمــــي» وهـــــــــذا أيضا عكس رؤية األمير محمد بن سلمان الذي أكد خالل لقائه ترمب «أن اإلسالم ليس دين اإلرهاب وأن ما يقوم به تنظيم «داعش» ليس له عالقة باإلسالم إطالقا». وعـلـيـه فــإن دعـــوة تــرمــب الــــدول اإلســالمــيــة إلــى أخــذ زمام املبادرة ملكافحة اإلرهاب والتطرف، من أجل مستقبل أفضل لـألجـيـال الــقــادمــة قـوبـلـت بـاهـتـمـام فــي األوســــاط العربية واإلسالمية.
وإذا كــانــت «قــمــم الــعــزم» قــد انــتــهــت.. فـــإن أفــعــال «العزم والـــحـــزم» لــم تــبــدأ بــعــد، لـكـنـهـا ســـوف تـنـطـلـق قـريـبـا عبر آليات محددة ملصلحة إرساء السالم واالستقرار في الشرق األوســـــط، واجــتــثــاث اإلرهــــــاب، وتــعــريــة مـمـولـيـه ومقدمي
املالذات اآلمنة لقاداته. w وضعت قمم الرياض، النقاط على الحروف بشأن مواجهة اإلرهــاب، خصوصا في ظل الــتــشــديــد عــلــى ضـــــرورة وقـــف دعـــم بعض الدول للتنظيمات اإلرهابية، وتوفير الغطاء السياسي لها، كما شهدت القمة إعالن إطالق املركز العاملي ملكافحة اإلرهاب. وأكد نواب مصريون أهمية القرارات التي خرجت بها القمة، في وضع إجراءات ملكافحة اإلرهاب، مشيرين إلى ضرورة أن تضغط دول العالم عــلــى مــن يـــراعـــون اإلرهــــــاب، لــوقــف تهيئة املناخ للتنظيمات اإلرهابية. وأشــاروا إلى أن مـركـز االعــتــدال الـــذي تــم افـتـتـاحـه أمس األول سيوفر إمـكـانـات هائلة لنشر الفكر اإلسالمي املعتدل. وقــال طــارق رضــوان وكيل لجنة العالقات الخارجية بمجلس الـنـواب: إن القمم التي عـــقـــدت فــــي الــــريــــاض خـــــالل الــــــ 48 ساعة حملت الكثير من الرسائل أهمها ضرورة التكاتف العاملي ملواجهة التنظيمات اإلرهــابــيــة، مـشـيـرًا إلـــى أن الرئيس األمـــريـــكـــي تـــرمـــب حـــريـــص على تــطــويــر الـــعـــالقـــات مــــع الـــــدول العربية بعد فترة جافة خالل
عــــهــــد الــــرئــــيــــس األمريكي السابق بارك أوباما. وأوضح وكيل لجنة العالقات الخارجية أن نظرة اإلدارة األمريكية تجاه منطقة الشرق األوســــــط بـــــدأت تـخـتـلـف عــمــا ســبــق، الفتا إلى ضـرورة تضافر كافة الجهود العربية واإلسالمية والعاملية ملواجهة تلك اآلفة. وقــال النائب سعيد شبايك عضو ائتالف دعم مصر: إن قمم الرياض وضعت يديها عـلـى مـكـامـن الـعـمـل فــي مـواجـهـة اإلرهاب، ألن التنظيمات اإلرهـابـيـة هـي مـجـرد أداه فقط لتنفيذ مخططات دول كبرى هي من تـرعـى تلك التنظيمات وتـوفـر لهم املوارد الالزمة، مضيفًا أن هناك ضرورة أن تتخذ الـــدول املـشـاركـة فــي قـمـة الــريــاض خطوات عاجلة ضد كل من يحوي قيادات اإلرهاب، ويـتـخـذ وســائــل ضـغـط ضــدهــا، ملحاصرة جميع التنظيمات اإلرهـابـيـة خـالل الفترة الــقــادمــة. وفــي الـسـيـاق ذاتـــه، أشــاد النائب عــلــي عــبــدالــونــيــس عــضــو مـجـلـس النواب بنتائج القمة العربية اإلسالمية األمريكية وخروجها بقرارات مهمة تساعد على حل قضايا األمة العربية واإلسالمية، واستثمار قــــــرارات الــقــمــة فـــي الــقــضــاء عــلــى اإلرهــــاب والتنظيمات املسلحة، التي ال تهدد املنطقة العربية فقط وإنما العالم أجمع.