برهنت على ريادة السعودية في مكافحة اإلرهاب
48 ســاعــة قـضـاهـا الـرئـيـس األمــريــكــي دونالد تـــرمـــب فــــي الـــســـعـــوديـــة كـــانـــت كــفــيــلــة لتكون الساعات األبــرز على مستوى العالم، ووجهت أنــظــار الــــدول واإلعــــالم فــي شـتـى بــقــاع األرض صـــــوب الــعــاصــمــة الـــســـعـــوديـــة الـــــريـــــاض، ولم تكن زيـــارة تـرمـب للرياض عــابــرة، بـل مغايرة ملــا سبقها مــن زيــــارات خــالل الـثـمـانـي سنوات املاضية، كونها حملت اتفاقات وشـراكـات بني السعودية وأمريكا، وشهدت انعقاد ثالث قمم «ســعــوديــة - أمــريــكــيــة، وخـلـيـجـيـة – أمريكية، وعــربــيــة إســالمــيــة -أمــريــكــيــة»، أبـــــرزت املكانة اإلســالمــيــة والــســيــاســيــة الــدولــيــة للسعودية، واعــتــبــارهــا عــنــصــرًا مـهـمـًا وأســاســيــًا فــي دول منطقة الشرق األوسط. وأظــهــرت الــــ84 سـاعـة الـتـي قـضـاهـا تـرمـب في الرياض، الدور الريادي للمملكة، والتطور الذي تعيشه، والـدقـة فـي اإلعـــداد والتنظيم، وحسن االســتــقــبــال، واإلرث الـتـاريـخـي الـــذي تــزخــر به اململكة، بــل إنــه غــادرهــا مـبـهـورًا مــن مــا وجده فيها، حتى إنه وصف اململكة بـ«العظيمة». وتأتي زيارة ترمب امتدادًا للعالقات التاريخية بــــني بـــــــالده واملـــمـــلـــكـــة، إذ اســتــشــهــد باللقاء الــتــاريــخــي الـــــذي جــمــع املـــلـــك عــبــدالــعــزيــز بن عبدالرحمن والرئيس األمريكي روزفلت، الذي انطلقت بعده رحلة الشراكة التاريخية طويلة املدى بني البلدين. وعــنــدمــا يــقــول تــرمــب: «اخــتــرت أن تــكــون أول زيــارة خــارج بــالدي إلــى قلب العالم اإلسالمي إلـــى املـمـلـكـة راعــيــة الــحــرمــني الـشـريـفـني وقبلة الــعــالــم اإلســــالمــــي»، فــإنــه بــذلــك يــوجــه رسالة للعالم أجمع أن الرياض رسمت خريطة جديدة ملــا سـيـكـون عليه وضــع الـعـالـم مستقبال، وما هــو دور املـمـلـكـة املــؤثــر فــي صــنــاعــة القرارات املـــصـــيـــريـــة، الــــتــــي تــســهــم فــــي تـــرســـيـــخ األمــــن واالســـتـــقـــرار الـــعـــاملـــي، وحــمــايــة الــشــعــوب من اإلرهاب ومن يغذيه ويحتضنه. وركـــــــزت وســــائــــل اإلعـــــــالم الــعــاملــيــة برامجها وصفحاتها للحديث عن الرياض واستضافتها لـلـقـمـم الـــثـــالث، وتــوقــيــع االتـــفـــاقـــات والفرص االستثمارية بـني اململكة وأمـريـكـا الـتـي تفوق قـيـمـتـهـا اإلجــمــالــيــة 350 مــلــيــار دوالر، لنقل املــعــرفــة وتــوطــني الـتـقـنـيـة وبــنــاء استثمارات وصــنــاعــات واعــــــدة، ســتــوفــر مــئــات اآلالف من فــرص العمل فـي كـال الـبـلـديـن، وأبــرزهــا اتفاق شـراكـة لتصنيع طـائـرات بـالك هـوك العمودية فـي اململكة، و4 اتفاقات فـي مجال الصناعات العسكرية. واختار الرئيس األمريكي الرياض لتكون عونًا لــه فــي مكافحة اإلرهــــاب، لنجاحها فــي تقليم أظـــافـــر الــجــمــاعــات املــتــطــرفــة طـــــوال السنوات املاضية، حتى أنها أضحت نموذجًا دوليًا في مكافحة اإلرهـــاب، إذ وقـع ترمب مذكرة تفاهم مـع دول مجلس الـتـعـاون الخليجي لتأسيس مركز الستهداف تمويل اإلرهاب.