…—U¹“W׳U½ “UO² UÐ

ال يمكن وصف نتائج الزيارة التاريخية التي قام بها الرئيس األمــريــكــي دونــالــد تـرمـب للمملكة الـسـبـت واألحـــد بـأقـل من أنها ناجحة، بل وضعت حجر األسـاس لرؤية إستراتيجية مشتركة وقعها خـــادم الـحـرمـن الشريفن املـلـك سلمان بن عبدالعزيز وترمب في الرياض، إلرسـاء شراكة إستراتيجية للقرن الــــ12. وفــضــال عما أســفــرت عنه الــزيــارة مــن صفقات بمليارات الدوالرات، واتفاقات تسلح؛ فقد كشفت للعالم كله أن البلدين املتحالفن منذ أكثر من 70 عامًا لديهما وجهات نظر متطابقة إزاء أكبر خطر يهدد املنطقة وأمن العالم، وهو الخطر املتمثل فــي إيـــران الـتـي وصفها املـلـك سلمان محقًا بأنها رأس حربة اإلرهــاب العاملي. وأظهرت الـزيـارة للعالم قـاطــبــة أن إدارة تــرمــب تــريــد عــاملــًا يــســوده األمــــن، والعدل، والتنمية، وال مكان فيه للمتطرفن، ومثيري الفﱳ الطائفية، وإذا مــا تحقق ذلــك فـلـن تعكف األمـــم والـشـعـوب عـلـى شيء ســوى تــبــادل املـنـافـع، وتحقيق املـصـالـح. وقــد كــان الحديث عـن خـطـورة إيـــران مهمًا، ألن الـعـالـم يسعى لتشجيع حوار بن األديــان والثقافات، فيما تسعى إيــران للهيمنة، وغرس الفﱳ والطائفية. وال شك بأن تهديدها ألمن املالحة التجارية في املمرات املائية الحيوية في املنطقة يهدد سالمة إمدادات النفط، وهي عصب الحياة في العالم النامي واملتقدم. وقد نجحت القمة العربية اإلسالمية - األمريكية التي حشدت لها الـريـاض 55 ملكًا وأمـيـرًا ورئيسًا فـي إيـجـاد نــواة مستدامة لكبح التطرف، واإلرهاب، والتصدي ألي تدخالت إيرانية في شؤون دول املنطقة.