آالف جندي حلماية الرئيس
جــدد الرئيس األمـريـكـي دونـالـد تـرمـب، التأكيد على الـــروابـــط الـصـلـبـة بــني الـــواليـــات املــتــحــدة وإسرائيل. وقــــال فـــي كــلــمــة قــصــيــرة خــــالل حــفــل االســتــقــبــال في مطار بن جوريون في إسرائيل أمس (اإلثنني): أمامنا فرصة نادرة لتحقيق األمن واالستقرار والسالم لهذه املنطقة وشعبها، وهزيمة اإلرهاب وخلق مستقبل من االنسجام واالزدهار والسالم، ولكن ال يمكننا الوصول هناك سوى بالعمل معا، ال توجد أي طريقة أخرى. وشـــــدد تـــرمـــب خــــالل مــؤتــمــر صــحــفــي مـــع الرئيس اإلسـرائـيـلـي رؤوفـــني ريفلني أمـــس، على أنــه ال يمكن السماح إليــران بحيازة سـالح نــووي، مـنـددا بدعمها لإلرهابيني. وقـــال «يـمـكـن لـلـواليـات املـتـحـدة وإســرائــيــل أن تعلنا بــصــوت واحــــد أنـــه ال يــجــب الــســمــاح إليـــــران بحيازة ســالح نـــووي أبــــدا». وتــابــع «عليها أن تـوقـف تمويل الـقـتـل وتــدريــب وتجهيز اإلرهــابــيــني وامليليشيات». فيما ذكر رئيس الوزراء اإلسرائيلي بنيامني نتنياهو أن «يــــد إســـرائـــيـــل مـــمـــدودة بـــســـالم لــكــافــة جيراننا، بما فـي ذلــك الفلسطينيون». مـن جهته، اعتبر وزير الــخــارجــيــة األمــريــكــي ريــكــس تــيــلــرســون، أن الزيارة تشكل «فـرصـة» لدفع محادثات الـسـالم بـني إسرائيل والفلسطينيني. وبحسب تيلرسون، فإن الرئيس «قال إنــه مستعد لـبـذل جـهـود شخصية بـهـذا الــصــدد، في حال كانت هناك «جدية» من الطرفني». ولفت إلى أن ثقة اإلدارة األمريكية في إمكانية إعادة إطالق عملية السالم املتعثرة، تنبع من البيئة والظروف في املنطقة بـأكـمـلـهـا، وهـــذا مــا يــحــاول الــرئــيــس تسليط الضوء عليه خالل هذه الزيارة. وأجـرى ترمب محادثات مع نتنياهو أمــس، وزار كنيسة القيامة وحـائـط البراق حــــول األمـــــن اإلســرائــيــلــي واألمريكي «فــنــدق املـلـك داود» بـالـقـدس املحتلة، الذي ينزل فيه الرئيس دونالد ترمب، إلــــــى «مـــيـــنـــي بـــيـــت أبـــــيـــــض» مسلح، والــقــدس إلــى ثكنة عـسـكـريـة، ونشرت إســرائــيــل طــائــرات هليكوبتر، وقرابة عـشـرة آالف جـنـدي فـي أنحائها أمس (اإلثنني).
وقـــالـــت مــتــحــدثــة بــاســم الـــشـــرطـــة، إن وحـــــــدات مــكــافــحــة اإلرهـــــــــاب وشرطة الــحــدود انتشرت داخــل وحــول مدينة القدس مع التركيز على وسـط املدينة واملـــديـــنـــة الـــقـــديـــمـــة حـــيـــث يـــتـــوقـــع أن يـقـوم تـرمـب بــزيــارات خـاصـة لكنيسة الـقـيـامـة وحــائــط الــبــراق. وأضــافــت أن هذه العملية األمنية تحمل اسم «الدرع األزرق» وتهدف لتأمني ترمب والوفد املرافق له وتتم بتنسيق كامل مع األمن األمريكي. وبحسب ما نشر موقع «العربية نت» أمــــس، فــقــد جــعــل اإلســرائــيــلــيــون منذ بداية مايو الجاري «فندق امللك داود»، مـــضـــادًا لــكــل مـــا يـــــؤذي تــقــريــبــًا، وتم تــزويــد أجـنـحـة تــرمــب والــوفــد املرافق بنظام تهوية وتبريد منعزل عن بقية مـا فـي املبنى الــذي دشـنـوه فـي 1931 مــن حـجـر جـيـري وردي،، لـكـي يصمد ضــد قــذائــف «اآلر بــي جـــي» وإضافة إليها وضع األمريكيون زجاجًا خاصًا على نوافذ تلك األجنحة، مضادا أيضًا للقاذفات.
(رويترز)
في البلدة القديمة. وأصبح ترمب أول رئيس أمريكي يزوره خالل وجوده في السلطة. ويـــزور تـرمـب الـيـوم (الــثــالثــاء) مدينة بيت لحم في الضفة الغربية املحتلة إلجــراء محادثات مع نظيره الـفـلـسـطـيـنـي مــحــمــود عــبــاس. ثــم يــعــود إلـــى القدس لـــزيـــارة نــصــب ضــحــايــا مــحــرقــة الــيــهــود فـــي الحرب الـعـاملـيـة الـثـانـيـة، و«مـتـحـف إســرائــيــل» حـيـث سيلقي خطابا.