فحيح األفاعي !
أخـــرجـــت زيـــــارة الــرئــيــس األمــريــكــي تــرمــب للسعودية واحتضان الـريـاض زعـمـاء العاملني العربي واإلسالمي مع رئيس أكبر دول العالم األفاعي من جحورها لتمأل فضاء اإلعـالم األصفر بفحيحها، وتقذف سمومها بكل اتـــجـــاه، فــالــحــدث الـكـبـيـر الــــذي عـــزز مــن مــكــانــة اململكة الـعـربـيـة الـسـعـوديـة عـربـيـا وإســالمــيــا وعـاملـيـا أكـبـر من قدرتها على تحمله ! ورغـــــم أن صــــوت فــحــيــح األفــــاعــــي مـــزعـــج مــنــفــر إال أنه كــان هــذه املـــرة أشـبـه بـاملـعـزوفـة املوسيقية الـتـي تطرب الـــســـامـــعـــني، فــمــنــذ عـــرفـــت عـــــرب وفـــــــرس ومتصهينة وقومجية دكـاكـني الـشـعـارات وصراخهم على قـدر األلم من نجاحات دول الخليج في توظيف ثرواتها لتنمية األوطـــان وبـنـاء اإلنــســان، وبالتالي فــإن دوي أصواتهم وسكب أحبار سمومهم في الصحف ومـواقـع التواصل االجتماعي مع انعقاد قمم الرياض الثالث مؤشر على حالة الرعب التي أصابتهم من قدرة اململكة على تعزيز مكانتها القيادية، وهي املكانة التي عملوا طيلة عقود مــن الــزمــن عـلـى تـقـويـضـهـا والـتـشـكـيـك فـيـهـا والتأليب عليها حتى أصبحوا أشد عداوة للمملكة ودول الخليج من بني إسرائيل ! أجـمـل مــا فــي األمـــر أن قافلتنا تسير كما فعلت دائما، وتمضي عبر الـزمـن لتصل بأحالمنا إلــى حيث نريد، بينما خلفت األفاعي في الــوراء، تبث أحزانها وتتجرع سمومها وتتقيأ أحقادها !