«حسابات سوداء» و«مواقع صفراء».. للنيل من الرياض!
حـيـنـمـا تـتـتـبـع صـحـيـفـة إلــكــتــرونــيــة أو حــســابــا إخـــبـــاريـــا فـــي مـــوقـــع التواصل االجــتــمــاعــي «تــويــتــر» أســــاء للسعودية أو اإلمـــارات ومـصـر، إال ويـكـون مصدره ومموله دولة قطر، إال أن حكومة الدوحة لــــم تــفــصــح عــــن دعـــمـــهـــا الـــرســـمـــي لتلك املواقع والحسابات. وتنتهج عــدد مـن الصحف اإللكترونية الـــتـــي تــتــبــع ألشــــخــــاص تــابــعـــني لقطر، فــي ظــاهــرهــا الــطــابــع الــعــربــي والدولي، لــكــن مــواضــيــعــهــا ال تـخـلـو مـــن اإلســــاءة للسعودية وحكامها وشعبها، وآخرها عندما زار الرئيس األمريكي السعودية، إذ ســـخـــرت مــــن الـــصـــفـــقـــات السعودية األمــريــكــيــة، لـلـتـقـلـيـل مـــن حــجــم ومكانة اململكة وتجييش العالم ضدها. وقــال صحفي ســعــودي (فـضـل عــدم ذكر اســـــمـــــه): «اتــــصــــل بــــي أحــــــد اإلعالميني الـــقـــطـــريـــني يــطــلــب مـــنـــي الـــعـــمـــل معهم كـــمـــتـــعـــاون فـــــي صــحــيــفــة إلكترونية، وأعــطــانــي عــرضــًا مــغــريــًا يــصــل إلـــى 10 آالف ريــال قـطـري فـي الـشـهـر، وتوجست من عرضه وطلبه مني لرصد ما يدور في تويتر عن السعودية، فرفضت واعتذرت مــــنــــه، وبــــعــــد أن انـــطـــلـــقـــت الصحيفة اإللـكـتـرونـيـة حـمـدت الـلـه أنـنـي لــم أعمل بها، كونها تهاجم بلدي ورموزه». وتعمل الحسابات السوداء في «تويتر» والــصــحــف اإللــكــتــرونــيــة الــتــابــعــة لقطر بطريقة ممنهجة، وتـبـث سمومها على فترات، إذ إنها تركز بني الفينة واألخرى على السعودية، وتنشر األخبار الكاذبة عـنـهـا، لتشويه صـورتـهـا عـلـى املستوى الـدولـي. وأكــد مؤسس وسـم «الحسابات الـــــــســـــــوداء» اإلعـــــالمـــــي طـــــــراد األسمري لـ«عكاظ»: «الحسابات السوداء كثيرة في «تويتر»، والصحف اإللكترونية املسيئة للسعودية كثيرة، ومعظمها تتبع لقطر، وتعمد إلى الكذب في أخبارها ومحاولة زرع الفتنة بني اململكة ومصر واإلمارات». وأضــــاف أن تــلــك الــصــحــف والحسابات تحاول ضـرب عالقات اململكة مع الدول الشقيقة والصديقة من خالل نشر تقارير كــــاذبــــة، بــيــنــمــا فـــئـــة مــنــهــم تــعــمــل على تأجيج الطائفية والعنصرية، وجميعها مصدرها من الدوحة وغزة.