øvHA² *« vH²š« s¹√

ﺃﻓﻴﺎﺀ

ال أظن أنه يمكن أن تجد مواطنا ال يشكو من شــدة ازدحــــام املستشفيات الحكومية وتعذر الحصول على موعد سريع لزيارة االستشاري، أو لتلقي إجراء عالجي متخصص من أي نوع كـــان. فما يغلب على املستشفيات الحكومية اتصافها بكثرة املرضى، الذين يفوق عددهم طـاقـتـهـا االسـتـيـعـابـيـة فـتـضـطـر إلـــى تسجيل مواعيد بعيدة للمرضى. ومع ذلك ليست كل مدن اململكة ومحافظاتها بدرجة واحدة من شح املستشفيات الحكومية فـيـهـا، فــالــذيــن يـقـيـمـون فــي الــعــواصــم واملدن الـــكـــبـــرى أســـعـــد حــظــا مـــن ســـكـــان املحافظات الـصـغـيـرة ومـلـحـقـاتـهـا، حـيـث تـتـوفـر عندهم املستشفيات الحكومية الكبيرة وروافدها من املـسـتـشـفـيـات األهــلــيــة. إال أن مـكـة (أم القرى) التي هي العاصمة اإلسالمية وقبلة املسلمني، لـم تستطع أمومتها وال مكانتها أن تجعلها تحظى كبقية املــدن واملحافظات الكبيرة بما يسد حاجتها من املستشفيات. وكان األمل في التخفيف من حدة أزمة الزحام في املستشفيات في مكة، معقودا على مشروع مستشفى جامعة أم القرى الذي وقعت الجامعة عـقـد إنــشــائــه عـــام ،1426 ولــكــن إلـــى الــيــوم لم يظهر له أثر.

ورغــــم أن أربــعــة مــن املــديــريــن تــعــاقــبــوا على الجامعة منذ ذلك التاريخ وإلى اليوم، إال أن ال أحد منهم استطاع أن ينجز املشروع، أو على األقل يفصح عن أسباب تعثره! طــالب كلية الـطـب فـي الجامعة وسـكـان مكة، لم يجدوا مـالذا ينفسون فيه عن خيبة أملهم بموت مشروع املستشفى الجامعي الذي كانوا يحلمون بــه، ســوى الـلـجـوء إلــى التغريد عبر تـويـتـر، عـسـى أن يــجــدوا مــن يـتـجـاوب معهم، أو أن تسمعهم (نزاهة) فتلتفت إليهم، فغردوا ما شـاءوا، ثم غـردوا، وغـردوا، ولكن ال مجيب، فــالــجــامــعــة تـــؤمـــن بــــأن الــصــمــت حــكــمــة، وأن الـسـكـوت مــن ذهـــب، حـيـث ال تـبـريـر أو تفسير أو إفصاح عما حـدث ملشروع املستشفى وأين ذهبت األموال التي رصدت إلنجازه؟ في مقارنة بسيطة مع مشروع مستشفى امللك عبدالله الجامعي التابع لجامعة األميرة نورة، الــتــي تـعـد جـامـعـة نـاشـئـة ال يــتــجــاوز عمرها عشر سنوات، لكنها مع ذلك، استطاعت في مدة وجــيــزة أن تنشﺊ وتـشـغـل مستشفى جامعيا على مستوى متقدم من الجودة، يعد من أوائل املستشفيات فـي اململكة الـتـي تستخدم امللف الصحي اإللكتروني، وقد أهله ذلك للحصول على املستوى السادس من سبعة، في تصنيف الـجـمـعـيـة األمــريــكــيــة لـنـظـم إدارة املعلومات الصحية. شيء من إخالص، وشيء من أمانة، هذا كل ما نحتاج إليه لتستقيم أمورنا.

للتواصل أرسل sms إلى 88548 اﻻتصاﻻت 636250, موبايلي, 738303 زين تبدأ بالرمز 160 مسافة ثم الرسالة